آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:22:42:54
وما ذنب الشماليون اصحاب البسطات يا أبناء عدن !
محمد عبدالله القادري

الجمعة 17 نوفمبر 2021 - الساعة:21:13:19

المظاهرة الشعبية الاحتجاجية التي حدثت بعدن واقتحمت قصر معاشيق مكان تواجد الحكومة ، حدثت فيها بعض الاخطاء المتمثلة بالاعتداء على بعض اصحاب بسطات ومحلات من ابناء الشمال والتهجم عليهم ، وهذه ممارسات عنصرية وانتهاكات ظالمة مرفوضة.

 نعلم جميعاً ان الكثير من ابناء عدن يكنون كل الحب والاحترام لابناء الشمال الذين يعيشون في عدن ، وما حدث هو اساءة لابناء عدن ولعدن المدينة المعروفة بتعايشها السلمي ، ولكن لأن السيئة تعم فيجب على ابناء عدن ان يقفوا صفاً واحداً ضد هذه الممارسات ويرفضونها بشدة.

يا أبناء عدن والجنوب ، ليس عدوكم وغريمكم ذلك المواطن الشمالي صاحب البسطة او المحل الذي يعمل ويكد ليوفر لابناءه لقمة العيش ، انه يعاني كمعاناتكم .
اي معاناة في عدن يعاني فيها الجميع شمالي وجنوبي ، وسبب المعاناة هي الحكومة بكامل شخصياتها والاطراف المشاركة فيها.
تلك المظاهرة الشعبية مطالبها مشروعة ومن حق ابناء عدن ان يعيشوا حياة كريمة ، وتسيس تلك المظاهرة بادعاء انها مدعومة من طرف مرفوض ، كما ان الممارسات الخاطئة بحق ابناء الشمال مرفوض ايضاً ، فذاك معناه حرف الاحتجاجات عن مسارها واظهارها بمجرد نزعات عنصرية ومكايدات سياسية بينما هي في الاصل احتجاجات شعبية ناجمة عن معاناة المواطنين وفشل الحكومة.

 فشل الحكومة يعتبر فشل لكل الاطراف المشاركة فيها بما فيهم الانتقالي.
وتلك الاحتجاجات خرجت ضد كل اطراف الحكومة بما فيهم الانتقالي.
اي طرف يريد ان يساند تلك الاحتجاجات يجب عليه تقديم استقالته من الحكومة والانضمام لصف المواطن.
من حق ابناء عدن ان يتظاهروا وليس قصر معاشيق اغلى من بيت اي مواطن في عدن يفتقد خدمة الكهرباء والماء ويعاني اهله الجوع ، فحياة المواطنين اغلى من حياة الوزراء والمسؤولين.
نقف مع ابناء عدن لأنهم يعيشون أسوأ معاناة ، وما على الحكومة إلا ان تقوم بواجبها ما لم فالاستقالة ، عليها ان تعتدل او تعتزل.

يجب على الحكومة ان تقوم بواجباتها على اكمل وجه من خدمات ورواتب وغيرها ، ما لم فستتحمل مسؤولية الغليان الشعبي وازدياده ، ولا لوم على ابناء عدن بعدها اذا استمر الوضع هكذا ، وما بعد اقتحام قصر معاشيق الا القبض على الحكومة وكافة وزراءها وايداعهم السجون ومحاكمتهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل