آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
عدن ومسخرة أربعاء المطار
نجيب يابلي

الثلاثاء 05 نوفمبر 2021 - الساعة:22:18:12

وقفت عدن وأهل عدن على أطراف أصابعهم وهم يصرخون بأمرّ وأسخن عبارات الشتم عندما تقرر وصول حكومة معين عبدالملك إلى عدن يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2020م، وتحول مطار عدن الدولي إلى مخبازة  والذين دخلوا إلى المطار بالآلاف والمنتظرون خارج المطار بالآلاف.. المشهد العام كله بشر غير مدنيين وغير ملتزمين بالنظام والقانون وغابت المسؤولية وغاب المسؤولون عن أولئك البشر في مشهد لم تعهده عدن منذ عقود طويلة.

فجأة ودون سابق مقدمات تنطلق أربعة صواريخ رافقتها رعود نيران الأسلحة النارية من كل اتجاه وصوب كل اتجاه، شمل صالة الانتظار داخل المطار .. أصوات الرجال والنساء ملأت أجواء المطار، استهتار في توظيف الصواريخ ونيران الأسلحة الآلية، وفجأة سقطت سمعة مطار عدن الدولي وأصبحت سمعة المطار في الأرض، وحمل الحادث رسالة واضحة بأن ضربة قاتلة وجهت لعدن وأهل عدن أي حديث يخص التنمية والاستثمار.

الحادث أعطى انطباعا عن عدم توفر ما يسمى بـ "صانع السياسة" Policy Maker وصانع القرار Decision Maker وبالتعبير العامي رأينا على الأرض مسواقة وأولاد سوق، وإن هذه المسخرة التي رأيناها في مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي لا شك أنه مدبر ووراءه قوى استخبارية خارجية.

عزّ عليّ وأنا أقرأ كلمة اليوم في "الأيام" لعميدها محمد علي باشراحيل يوم 28 أكتوبر 1958م، (قبل 53 عاما) وعنوانها "أهلا برئيس المؤتمر الهندي المستر ديبار"، وأفاد العميد باشراحيل أن شعب عدن من جانبه لهو فخور بلقاء الرجل الأول في الحزب الذي كانت أهدافه يوما مطابقة لأهداف شعب عدن اليوم والتي تتمثل في الاستقلال.

هذه هي عدن التي عبّر عنها العميد باشراحيل قبل 53 عاما، أما عدن "مسخرة أربعاء مطار عدن" فإنها ليست عدن، لأن عدن أصبحت بيد غيرها منذ 6 نوفمبر 1967م وحتى اليوم.

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل