آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:15:53:16
هكذا تحديت دولة رئيس الوزراء
ماجد الداعري

السبت 01 نوفمبر 2021 - الساعة:22:22:38

جرجرني مسؤول حكومي سابق إلى لقاء قصير مع رئيس الوزراء معين عبدالملك، بعد قرابة شهرين أو ثلاثة على تعيينه خلفا لبن دغر. 
وتفاجأت بنفسي أقف أمامه،لأول مرة منذ أن تهاترت معه في نقاش بندوة عقدت على هامش مؤتمر الحوار الوطني بموفمبيك صنعاء، بعد زعمه واصراره بان كل القوى اليمنية ممثلة في مؤتمر الحوار وأن مخرجاته ملزمة للجميع.
المهم استغربت أنه كان مايزال يتذكر الموقف وفورا سألني مجدداً عن موقفي وما إذا كنت متمسكا به من عدمه بعد اعتقاده كما أظن أنني أتيت استجديه منصبا او مصلحة ما.
وفورا أكدت له أنني متمسك بكل مواقفي تلك،بل وأن بعض القوى اليمنية التي كانت لديها ممثلين بالمؤتمر، تغيرت مواقفها وأصبحت لا تعترف بالمؤتمر ولا بأي من مخرجاته.
ومع الحديث اخبره صديقي أنني كنت متردد ورافض للقاء به أو حتى السلام عليه.. فسأل معاتبا باستغراب
لارد عليه بصراحتي المعتادة في هكذا مواقف بأن لا حاجة لي او سبب للقاء به ولا هواية لدي إطلاقا بالتقاط صور ذكريات مع المسؤولين كعادتي إلا عند الملعانة فقط!
وهنا تنفس الصعداء وأدرك عدم وجود اي مطلب او سبب فعلى لوجودي معه، فحاول تحميلي بعض أمنياته بأنه سيعمل ويفعل ويقم بما لم تقم به الأوائل..
فقاطعته متحديا اياه، بكل وقاحة منطقية ان يبدأ أولا بالتحرر وتنفيذ القانون على أقرب من حوله وهو مدير مكتبه باخارثة الذي يشغل منصبين مزدوجين في مخالفة فاضحة للقانون وقلت له :خلاص فلتبدأ الآن يادولة الرئيس بإنهاء ازدواجية مدير مكتبك المعيبة بحقك ودولتك كونه يشغل منصبي مدير مكتبك ومدير هيئة أراضي وعقارات الدولة وهذا مخالف للقانون وعليك فقط ان تقنعه بمنصب واحد وتعيين خلفا له بمنصب آخر
واقسم أنه مر علي ذلك اليوم قرابة اكثر من عام، ومازال باحارثة يجمع بين الاختين ويستخدم نفوذه كمدير لمكتب رئيس الوزراء، في التهديد وعرقلة مصالح محافظات ووزارات وهيئات لا تعمل على تنفيذ توجيهاته او القائم الشكلي بأعماله في هيئة الأراضي
ولمن يريد أن يعرف المزيد فعليه مراجعة التوجيهات التي تأتي إلى مكتب هيئة أراضي ساحل حضرموت فقط، ليعرف سبب إصرار الرجل على الاستمرار في إهانة القانون بتمسكه بالمنصبين معا حتى اليوم... والله غالب على أمره.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل