آخر تحديث :الاربعاء 01 مايو 2024 - الساعة:11:34:23
زعلانين
صدام محمد الردفاني

الاربعاء 16 مايو 2020 - الساعة:21:22:36

الكل مرحب ومُهلهل لوقف الحرب في ابين  ، وتنفيذ الاتفاق يعد مكسب لكل الأطراف المتصارعة ، فوقف الحرب ونزيف الدم لوحده كافيا لنقول "انتصرنا " 

لكن هناك في المقابل من الضفة المجاورة من أستقبل أمر توقيف الحرب وانسحاب الوحدات العسكرية من خطوط المواجهة_  أمرا محيّر وغير مرحب به _ .!

فالأمر _  بمثابة صاعقة حطت رحاها على ذلك القوم 

فَكشرت وجوههم صعقا ، وندمًا  
لانهم لن يتابعوا احداث الحرب ونِزيفها وآلامها فهم شغوفون بالأكشن الدموي الذي يرسم في الصحراء لأجل الكرامة 

فالضفه الرمادية من كوكْبهم حزين جدا لعدم إراقة الدم وتوقف اصوات المدافع ....

حزنهم وزعلّهم مرسوم في "صورهم " 

 .. كتاباتهم ... 

مشاركاتهم ... 

حتى قنواتهم ...  تتخبط ... تتوعد ... تهدد 
لماذا توقفت الحرب  . ؟ 
فالقنوات التلفزيونية التابعة لكوكْبهم أصابها الإحباط واليأس _ فلجات لاستضافة ضيوف للتحليل عن أمر التفاهم الذي حصل في ابين _  باشخاص لديهم توجه عنُفي وحاقِد "  للمجلس الانتقالي "  والجنوب بشكل عام .
فهم نفسهم كانوا يدعون ويقولون : " لا خوف من إشراك الجنوب في السلطة ،واليوم يتحدثون عن مخاوفهم من المشاركه في السلطة " 

هم هكذا مُؤدلجين لا يقبلون الجنوب أن يكون في السلطة ، لكنهم يريدون جنوبيين في كنف السلطة 

يشحتو باسمهم ويحاربونا  بسيوفهم  

 
يخاصٌمونا ويفتتون نسيجنا بهم  

يريدون سلطة للجنوب الخاص بهم "هم " 
ينفذون غذارتهم 

زعلانين ! 
 
لماذا لا نعطيهم وزراء جنوبيين يطاطؤو لهم رؤوسهم  ! ؟
ويقبلون بأن يكون الجنوب تابع لهم ! 
يريدون جنوبيون لكنهم   يريدونهم ضد وطنهم مع أهدافهم 

جنوبيون يبثون النعرات و المناطقية 

وزراء يتوعدونا بالزبر والحديد ..

هم هكذا زعلانين
زعلانين لان أمن ابين واستقرارها بيد أبناءها 
زعلانين لان عبد اللطيف السيد وفضل باعش وابو مشعل هم من يؤمن ابين 
زعلانين لان النخبة الشبوانية ستتولى حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة  

يريدون جنود القبائل البيارقة يسيطرون على ابين وشبوه  لانهم بنظرهم أفضل من أهل بلدهم 

حتى العمالقه بنظرهم مليشيا لا تطيع توجهاتهم فهم زعلانين لأنها ستتولى أمر الأمن بديلا عن قوات ابو العوجا 
يريدون جيش خاص لهم ينفذ أجندتهم : ف "العمالقة جيش وطني في الحديدة ، ومليشيات في ابين !! 

الحزام الامني ميلشيا في ابين وجيش وطني في جبهات الضالع !! .
هم هكذا منذ ما خبرناهم يحبون أن يستمتعوا بمعاناتنا وقتالنا وتفٌرقنا لانهم يحبونا  ويعتبرونا " هنود وصومال"  
فالتصالح والتسامح لا يتمنوه لنا ، 
بل أصبح كابوسهم ومعكر مزاجهم 
هؤلاء معروفين بحقدهم وتأزمهم لكن الذي لا نعرفه  
لماذا ابناء جلدتنا زعلانين معهم  ! 
هل لانهم سيعيشون معنا .. اليس نحنا وهم تحت  سقف واحد  ! 
وتحت سماء واحد .. وتحت مصير واحد 
ام اننا اخطاءنا لأننا قلنا وقررنا أن نحكم أنفسنا بانفسنا بعيدا عن معبد سباء؟   لهذا هم زعلانين لأننا عايشين سواءً كانوا معنا أو ضدنا .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص