آخر تحديث :الثلاثاء 23 ابريل 2024 - الساعة:21:54:04
ردفان الصولجان المهيب في كل زمان ومكان
عبدالله الصاصي

الثلاثاء 05 ابريل 2020 - الساعة:21:19:33

لانبالغ ونحن نتكم عن ردفان ومنبع الشجعان لما لهذه الرقعة من ارض الجنوب بشابها وشيوخها السائرون على دروب النظال الداؤب المستمر منذو الازل الئ يومنا لم تتوانئ يوما او تتخاذل عن تلبية نداء الواجب وتقديم الشهيد تلوا الشهيد في كل المنعطفات وكل الحروب التي دارت رحاها علئ ارض الجنوب.ومنها انطلقت اول شرارة لمجابهت الامبراطورية البريطانية العظمئ وعلمها الذي لاتغيب عنها الشمس لم يهابوا طول وعرض المساحة التي بسطت عليها ولا نسبة سكانية عندها ولا جيش قوي ومسلح وعنده طائرات،كل هذا امام ابن ردفان لايخيفه طالما وشرع في انتزاع حريته وكرامت الشعب الجنوبي ،فحينما تغلي الدماء في العروق لاجل وطن مسلوب تهون النفس والروح علئ تراب الوطن ،فابناء ردفان يعشقون وطن اسمه الجنوب الجنوب العربي لا يبالون بما يقال عنهم او عن حجم عدوهم عندما تقرع طبول الحرب وياتي النذير بعدوا غازي يحملون نفوسهم علئ اكفهم لملاقاته بماتوفر في ايديهم من عدة وعتاد اذن فهم يمتلكون اقوئ من السلاح ومن الكثرة نعم انها الارادة الفولاذية حين اوجدها الله في جوف الرجل الردفاني وهي من ترافقه في كل جولة ومظمار حرب ،الاستعار البريطاني لم يغض مضجعه الا ردفان الابية لم يحرك طيرانه وجحافل جيشه ويستعين بالمحميات المسيطر عليها ويستعجلها بالمدد الا حين انتفضت ردفان برجالها ونسائها واطفالها حين هبوا على قلب رجلا واحد لتخليص الارض من دنس المستعمر الانجليزي وبعدها توالت الثورة والثوار من باقي المحافظات الجنوبية ليكتمل النصر في الثلاثين من نوفمبر1967م ،لكن تبقئ ردفان هي السباقة والرائدة بلا منازع.ولازلنا مع ردفان الشموخ والعنفوان المتجدد ومحي القلوب ومشعل نيران الحرب علئ الطواقيت المستبدين من اليمن ونحن نحط كامل ثقتنا فيهم بانهم عرب ونحن عرب ونتوحد معهم على طريق الوحدة العربية التي كانت اسمى المعاني التي رسخها في عقولنا الزعيم القومي جمال عبدالناصر بقلبه الطيب الذي كان يريد الحفاظ علئ كيان العرب ويجعل منهم قوة مترابطة يصعب اختراقها ،ويدعم اليمن بالمال والسلاح والمقاتلين فقدروا بجيشه وطعنوه من الخلف ،وبعد سنوات ظن ابناء الجنوب العربي ان ثقافة الغدر قد انتهت بتقدم العلم وانتشار المدارس والجامعات فسار في طريق الوحدة وضحى بدولة وارض الا ان العرق دساس وثقافة الظم والالحاق لازالت سارية المفعول ومتمكنة في نفوسهم الشرهة،وبعد ان طفح الكيل وضاق الجنوبي من هذه الاساليب النتنة كانت ردفان السباقة في العصيان ورفض الظلم فاشعلت ثورة جديدة في الجنوب ضد نظام علي عفاش ليتداعئ الجنوبييون بعدها للحاق ورفض المحتل وتشكيل الجنوب من جديد وانها وحدة الفيد ولهذا نقول ان ردفان بحجم وطن في ارساء الثوابت الوطنية يتلقونها كابرا عن كابر وثقافة مغروسة لا يجدون لها بديل غير الموت في سبيلها قوما اعزهم الله بالشهامة والنخوة  وماثرهم ستبقى خالدة جيل بعد جيل لا يمكن التطاول عليها وستظل معالم في الطريق يستنير بنورها ابناء الجنوب العربي المجد والخلود لشهداء ردفان والجنوب عامة والنصر المؤزر للضالع برجالها الاشواس وللجنوب في كل الجبهات .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص