آخر تحديث :السبت 09 نوفمبر 2024 - الساعة:09:15:07
الحوار الجنوبي مطلب وضرورة عاجلة يا انتقالي
د. جواد حسن مكاوي

السبت 08 نوفمبر 2020 - الساعة:20:07:52

تتصاعد تدريجياً التحديات والعراقيل التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب العربي في تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية.. دولة حرة مستقلة كاملة السيادة على كل الأراضي الجنوبية قبل عام ????، تكمن تلك الضرورة إلى التبني لحوار جنوبي وطني يهدف إلى توحيد الجهود الجنوبية التي تناضل من أجل استعادة الدولة الجنوبية، ولكنها جهود متفرقة وعلى جبهات مختلفة يعمها المصالح الشخصية والتي تتوق إلى كرسي الحكم والصدارة، وهذا الجهد المبذول والنضالات المتفرقة لا تخدم القضية الجنوبية ولا يظهر الجنوبيين أمام الرأي العام بمظهر مشرف وجاد وراقٍ.

فعلى الرغم من أن التحديات كبيرة وأعداء القضية الجنوبية كثيرون في الداخل والخارج والإعلام المضاد يعمل باستمرار، والذين لا يتفقون مع المجلس الانتقالي - ككيان مؤسسي سياسي جامع شامل مدافع وممثل شعب الجنوب في الداخل والخارج - عدد لا يستهان بها محلياً وإقليمياً ودولياً، لذا لن تحقق قاعدة التسامح والتصالح ولا المصالحة الجنوبية الوطنية إلا بالجلوس على طاولة الحوار والنقاش السياسي والتفاهم المشترك للخروج برؤية واضحة المعالم ترسم خارطة المستقبل القريب جداً لشكل الحكم في الدولة الجنوبية القادمة والعلم والعملة والجهاز التنفيذي للدولة والدستور الجديد والقوانين المنظمة لحياة الإنسان الجنوبي وشكل العلاقات الدولية المختلفة مع دول الجوار والعالم العربي والإسلامي والدولي وغيرها من الأمور التي تتطلبها محددات الدولة الجنوبية القادمة.

الحوار الجنوبي سبق وتبنى ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي على ثلاث مراحل سابقة وتحت ظروف سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية عصيبة جدا، ونجح نجاحاً كبيراً، ولقي قبولاً حسناً واستحسان العالم أجمع، لأنها خطوة مدروسة بعناية فائقة جداً تصب في مصلحة الوطن والمواطن وترسم معالم الطريق بوضوح، وتمنع الاختلافات والنزاعات والصراعات الداخلية الدموية.

فقد قام القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك - القائم بأعمال رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي - بخطوة جريئة سابقة حوارية مع أحزاب ومكونات مجتمعية معارضة منها ومتفقة بعضها وكذلك شخصيات اعتبارية سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية وصحية وتربوية وتعليمية وأكاديمية وقبلية وشباب وامرأة من كل محافظات الجنوب العربي، وما على المجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن يفكر ويخطط ويدرس المقترح ويضع يده على المشرط لمعالجة تفرقة الجنوبيين، وأن توحيد الجهود الجنوبية تصب في مصلحة الوطن والمواطن الذي يؤمّل بالله العلي العظيم وبجهود المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثل معظم شعب الجنوب، في استعادة الدولة الجنوبية القادمة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص