آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
دولة بلا خدمات كـ مركبة دون عجلات
محمد علي محمد احمد

السبت 14 نوفمبر 2020 - الساعة:09:48:56

والله لقد عزفت كمواطن بسيط فترة طويلة عن تدوين همومي لضيق مدونتي بها ..
وتفاجئت بما رأيته من انحطاط فكري وأخلاقي عند الكثيرين ، وآلمني أكثر وأضحكني بمرارة حين رأيت من نقول عنهم كتابا وإعلاميون ومثقفون ونخب في مجتمعنا يقفزون هناك إلى فلسطين ليثبتوا ماذا ؟
أنهم وطنيون عروبيون مسلمون !!
 وآخرون يدافعون عن بلد آخر تاركين بلدهم وهي تتجه وقد اتجهت بالفعل نحو منزلق خطير
 ومصير أشبه إن لم يكن هو الجنون
 فعن أي وطنية يا سادة تتحدثون !!!

الخدمات أضحت معدمة تماما في بلد غني بموارده التي تدار من الخارج الطامع ومن الداخل الخاضع ،
لا نطالب بمجانية التعليم والدواء  أو المترو أو توصيل الطلبات إلى المنزل عبر الانترنت ولا بتحسين الطرقات ولا بمجانية الإنترنت ولا بمد انابيب الغاز المنزلي لكل بيت ولا باستمرار تشغيل الكهرباء ?? ساعة اعوذ بالله أن نقول كفراََ ومنكراََ ..
وحاشا أن نطالبكم بما هو أكبر من احلامنا البسيطة أو أن ننازعكم سعادتكم التي تنعمون بها على حساب آلامنا وعذاباتنا اليومية والقهر الذي خلفتموه لنا !!!

لكن أن يصل الحد في القبح والفجور والزندقة بمنعكم السبيل وقطع الماء عن المواطن ..
 وتدعون أن لكم الشرعية في الحكم عليه !!
 وانتم أيضاََ على ماذا فوضكم الشعب
 يا من تدعون أنكم مفوضون عنه !!
فهل يعقل أن يصادق الشعب
 ويشرع للصوص في أن يميتونه من الضمأ ،
 أو أن يفوض آلة تتحرك بالريموت كنترول
 من الخارج لا تحس بآلامهم وهمومهم هنا !!!

فالمواطن لا يريد استعراضاََ للعضلات ،
لأنه بات يعي كل تلك الحركات ،
ولم تعد تنطلي عليه تلك الشطحات ،
إعتقلوا من شئتم وحاسبوه بالجرم لا بالحسابات
 وحاكموا كل من ارتكب تلك الجرائم والمنكرات
نطالبكم يا من أغرقتمونا بالعار والذل والنكبات
أن تغرقونا بالماء إن كنتم رجال دولة و سياسات
 واعملوا ولو بقدر ما نهبتم بل أعطوا لنا منه الفتات
 هيا أرونا وطنيتكم يا شرعية الفنادق والسهرات
وأنتم كذلك أين حكمكم يا من قهرتم فينا الذات
أين الشرفاء من جنوبنا وهو تمزقه تلك العصابات
فافعلوا ما شئتم فإن الجنوب حي بشعبه ما مات.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل