آخر تحديث :الاربعاء 24 ابريل 2024 - الساعة:02:24:55
الجنوب بين خميس لحج وسبت المكلا
غازي العلوي

الاربعاء 18 ابريل 2020 - الساعة:20:41:40

بين خميس لحج المعزز برسائل الثورة الجنوبية وسبت المكلا المتوج بوهج مبدأ تعزيز الإدارة الذاتية الجنوبية، تتجلى حقيقة المشهد الجنوبي القادم، غير القابلة للتأويل ولا التحريف أو الاجتهاد، بأنصع الصور، معلنة بذلك انبلاج فجر مرحلة جديدة على طريق استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.

من بين تلك الحشود التي اكتظت بها المحروسة حوطة لحج، ومكلا حضرموت، يدرك المتابع الحصيف للمشهد القائم في الجنوب بمآلاته السياسية وتطوراته العسكرية على الأرض مدى قوة الرسائل التي أرسلتها تلك الحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب ملبية لنداء الوطن ودعوات قيادات حامل قضيتها الرئيسي (المجلس الانتقالي).

يوم الخميس الماضي أرسلت لحج الخضيرة رسائلها واسمعت كل من به صمم، نفضت غبار الزمن وفتحت ذراعيها لمعانقة أبنائها الذين تقاطروا إليها جماعات ووحدانا حاملين أرواحهم الوطنية الوثابة على أكفهم هاتفين: بالروح بالدم نفديك يا جنوب.

لقد أرسل أبناء لحج يوم الخميس - من خلال حشدهم الذي فاق التوقعات وأظهر مدى الحنكة والمكانة والثقل الثوري لقيادة انتقالي لحج التي تبنت ووجهت الدعوة للجماهير - رسائلهم الثورية لحكومة الفساد وأدواتها بالمحافظة بأن زمن العبث والفساد والتسلط قد ولّى إلى حيث لا رجعة، وستُدفن كافة المشاريع التي تنتقص من حق شعب الجنوب في حريته واستقلاله وكرامته وعيشه الكريم مثلما دُفن عفاش بقضه وقضيضه وجيوشه التي قال عنها ذات يوم بأنها لا تُهزم.

كذلك الحال في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، حين أسمع الأحرار اليوم السبت بأصواتهم التي هزت ريفها والحضر كل من به صمم، وأعلنوا موقفهم الواضح والصريح بتأييدهم للإدارة الذاتية وعدم قبولهم بأي مشاريع أخرى.

نعم، لقد أعلنها الحضارم مدوية بأن حضرموت انتقالية الهوى والهوية ولن تغرد خارج السرب الجنوبي، معلنين بذلك إسقاط كل الرهانات والمؤامرات التي حيكت ضد حضرموت من قبل أعداء الجنوب.

تحية لتلك الجباه السمر التي احتشدت في لحج وحضرموت ولتلك الجموع التي سوف تحتشد في المهرة يوم 25 يوليو من الشهر الجاري ولكل الجنوبيين في معظم المدن والبلدات الجنوبية الذين يتسعدون للانتفاض في وجه مشاريع الإخوان المسلمين وحلفائهم دعما وتأييدا للانتقالي الجنوبي وللإدارة الذاتية.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص