آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:21:16:00
كورونا .. النتائج والعبر
طلال محمد الأمين

الاحد 29 ابريل 2020 - الساعة:15:41:40

قد أكون متسرعا في استنتاجي وقد أكون مخطئا في استشرافي ولكني سأخبركم بما استنتجته من هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخنا البشري منذ الحرب العالمية الثانية أولا هذه الاستنتاجات .
هو تغير خارطة العالم من حيث الريادة .
فهذا الكرونا تشبه الحرب العالمية الثانية من حيث النتائج فقد كانت تلك الحرب هي الإعلان الرسمي لتراجع بريطانيا العظمى وفرنسا  عن قيادة العالم وتسلمت الراية رسميا الولايات المتحدة حيث لم تستطع دول أوروبا الكبرى بريطانيا وفرنسا من مواجهة النازية الألمانية إلا بتدخل قوتين عظموين جديدتين هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبهذا عرفت بريطاني وفرنسا إن قوتهما أصبحت في المركزين الثالث والرابع وتسلمت الولايات المتحدة القيادة مع ندية للاتحاد السوفيتي وكرونا في القرن الواحد والعشرين وفي العام العشرين منه لم يستطع الغرب مواجهة فيروس كرونا لا علميا ولا تنظيميا بل كانت الصين هي التي استطاعت بالعلم والتنظيم هزيمة ذلك الفيروس وأصبح العالم كله يولي وجهه شطر الصين للمساعدة والإنقاذ. 
ثانيا السقوط الأخلاقي والقيمي للغرب حيث إن الصين لم تحسب الكلفة المادية لإنقاذ شعبها والعالم أجمع بل كان همها الإنسان فقط فلم تحسب التكلفة المادية ولم تعرها أي اهتمام فقد أغلقت كل مصانعها ومعاملها وشركاتها وعقمت مدنها جميعها ولم تقل إن توقف عجلت الإنتاج ستجعل الفارق بيننا والولايات المتحدة سيزداد بل قالت الإنسان أولا وآخرا أما أوربا فقد درست الموضوع وخرجت بنتيجة مفادها إن هذا الفيروس يفتك بكبار السن إذا دعوه فهذه الفئة العمرية غير منتجة وعبء على الدولة لذا اهتموا بعلاج الشباب والأطفال ودعوا الكبار لقدرهم فقد قال رئيس وزراء بريطانيا للعجزة ودعوا أحبابكم. ثم أن مفهوم التضامن والوحدة الأوربية ما كانت إلا وهما تبخر مع ظهور هذا الفيروس وأصبحت كل دولة تهتم بنفسها فقط حتى ولو سرقت مساعدات قادمة لغيرها فها هي دولة تشك تسرق معدات متجهة إلى إيطاليا كذا فعلت ألمانيا حيث سرقت كمامات متجهة أيضا لإيطاليا 
وها هو رئيس صربيا يكشف المستور ويقول إن أوربا كلها تخلت عن بلده الأوربي ولم تساعده إلا  الصين الشعبية بلا مقابل وهو العضو في الاتحاد الأوروبي. وها هو الرئيس الأمريكي وإدارته وأمنه القومي والكنجرس يعقدون جلسات مطولة ويخرجون بأنهم لو أوقفوا عجلت الإنتاج هذا يجعل الصين تتقدم أكثر صوب المركز الأول اقتصاديا فخرجوا بضرورة دعم كبريات الشركات والمصانع ورصدوا ميزانية خرافية قدرها 2 ترليون لدعم كبار الأغنياء وليس الشعب .
لذا فعالم قبل كورونا ليس هو العالم بعدها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص