آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:10:12:09
تعددت المسميات والفساد واحد
محمد ناشر مانع

الجمعة 29 ابريل 2020 - الساعة:15:21:50

المناطقية و الاجتزاء الجغرافي و المحاصصة كلها فساد اللهمّ الفرق في حجم خطيئتها ، ولا تأتي سُبُل معالجتها بتوجيه نداءات الالتفات لكوادر مناطق أخرى لإنه والحال كذلك نقع كالمستجير من الرمضاء بالنار .. لماذا لا يتم العودة لتلك الايجابيات التي كانت تحدث في زمن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حين كان الشخص يتفاجىء بتلقى برقية بترشيحه للابتعاث للدراسة مثلاً أو بالتعيين في مرفق معين أو باعتماده كذا أو كذا نظراً لحاجته و كفاءته و لإنه الأجدر دون أن يدري من الذي اقترحه و دون علم مسبق له بذلك .. 
الرجوع إلى إيجابيات تلك الحقبة هو واحداً من أهم مراكب الإبحار للوصول للوطن بخير و سلام و أمان ، فالطريق ليست معبدة و لا تستسهلوها ، الأمور تحتاج إلى صبر و أناة لمن يريد وطن معافىء ، هناك ما يقرب من نصف هذا الشعب الطيب لم يتم الالتفات له و بدء الحوار الحقيقي الفعلي معه لتعود اللحمة و يتماثل الجسد الواحد بالتعافي و تصبح محاولات اختراقه ضربٌ من المستحيل ، كيف لنا أن ننسى من تشرد خارج دياره من قرابة ثلاثة عقود و نصف ، فإعادة الأوطان تحتاج إلى شجاعة و جرأة في بدء إجراء إصلاحات حقيقية لصالح الشعب كل الشعب ، لإنه علينا التذكر دوماً أن ما ذُكِر آنفاً من أخطاء حدثت في السابق و تُرِكَت مهملة تشكل اليوم واحدةً من التحديات المعيقة لتحقيق عدالة من شأنها أن تكون أساساً قوياً لبناء وطنٍ يخلو من الغبن و الشعور بالدونية ، فليس معيباً الإقرار بها و الشروع في خوض بناء ثقة قائمةٍ على صراحة متناهية صادقة هادفة لتطلعات وطنية كبيرة ستشكل واحدةً من أهم أحداث التاريخ .. 
نتمنى الخير و السداد لوطننا الغالي ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص