- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- خلافات رئاسية حول إصلاحات رئيس الحكومة ومحاولات لإرباك المشهد والسيطرة على الوديعة السعودية
- عقب الضربات الإسرائيلية.. ماذا حل بميناء الحديدة؟
- فلكي يمني يحذر من صقيع وأجواء شديدة البرودة تضرب عدد من المحافظات خلال الساعات القادمة
- معهد أمريكي : تأمين الملاحة في البحر الأحمر يتطلب هذه التحالفات
- بن سلمان : الحوثيون في مواجهة حرب شاملة ومخطط من شقين
- الرئيس الزُبيدي يهنئ كارين سوتر بانتخابها لرئاسة الاتحاد السويسري
- وزير الدولة محافظ العاصمة عدن يناقش مع رئيس جامعة عدن جملة من القضايا الأكاديمية
- وقفة تضامنية بالخوخة تندد بجريمة مقتل فاطمة عايش وتدعو لمحاسبة مليشيا الحوثي
- باعوم يناقش موضوع إعادة تشغيل مصانع طحن الأسماك في حضرموت
الجمعة 22 يناير 2020 - الساعة:21:05:27
المصاعب والشدائد تكشف المعادن، فحادثة منع القيادات الجنوبية من العودة إلى الجنوب ومحاولة تغيير أمن مطار عدن الجنوبي بقوات غير جنوبية من قبل التحالف، أظهرت مدى ترابط أبناء الجنوب قيادةً وجيشًا وشعبًا ووقوفهم يداً واحدةً لمواجهة التحديات بدرجة ملفته للأنظار، أثارت إعجاب الشعوب العربية والأجنبية، وضربت مثالاً يحتذى به في كيفية تعامل الشعب مع القيادة وكيف تتعامل القيادة مع الشعب أيضا، راسمين لوحة قلما تجد لها نظيرًا في التلاحم والوفاء الصادق للوطن.
بيد أن الذين عايشوا الشعب الجنوبي عن قرب يدركون جيداً أسباب العلاقة الحميمية بين الشعب والقيادة والجيش الجنوبي دون الحاجة للشرح أو التفسير، فالقيادات الجنوبية هي الشعب والشعب هو القيادة، فتجد القيادات الجنوبية تختلف عن بقية القيادات السياسية الأخرى، فهي على الدوام في الميدان وبين الجماهير ولا وجود للحواجز بين المواطن الجنوبي والجندي والقائد.
القيادات الجنوبية انتجتها الجبهات والمعارك وجاءت من صلب الشعب في مرحة صعبة وحملت أهداف وتطلعات الشعب، فتشكلت القيادات السياسية والعسكرية والأمنية كامتداد لتاريخ الثورة الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية "الحراك الجنوبي السلمي"، وبعد غزو الجنوب في العام 2015 من قبل الحوثي وعفاش وقيام عاصفة الحزم بقيادة المملكة وقفت القيادات الجنوبية والشعب والثورة مع التحالف نتيجة تداخل القواسم المشتركة في محاربة المد الفارسي وتحرير الجنوب دون التخلي عن أهداف ثورة الجنوب التحررية ونيل الاستقلال.
لذلك قدم الجنوبيون التضحيات وفاءً لثورتهم ولهذه الشراكة العربية مع التحالف والتي ما تزال القيادة والشعب تحافظ عليها حتى اليوم، ولن يجد التحالف العربي شريكاً مخلصا ووفياً في حربه على الحوثي مثل الحليف الجنوبي، وإذا ما أراد التحالف تصحيح الفشل والهزائم في الجبهات عليه بتصحيح تحالفاته، أما الجنوبيون محصنون من الداخل وقادرون على صناعة مستقبلهم بأنفسهم وماضون في استعادة دولتهم وليسوا تابعين لأحد.