آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:01:39:20
يناير والدروس المستفادة
طلال محمد الأمين

الاثنين 13 ابريل 2020 - الساعة:21:01:31

ها هو 13 يناير 1986 يعود للمرة الرابعة والثلاثين، وهذه المرة بالذات لها من خصوصية وأهمية قصوى في رسم خطى المستقبل، فهل نحن أمة حية ترقّت وسمت فوق جراحها وداوته بالتصالح والتسامح؟ أم نحن أمة قد تجاوزها الزمن فهي تجتر آلامها وجروحها ومراراتها فتعيش في حال التربص والانتظار تحرقها نيران الألم وتسمم أيامها شهوة الثأر والانتقام؟

تكتسب الذكرى الـ 34 أهميتها من أنها الأولى في الجيل الجديد، فكل ثلاثة وثلاثين سنة هي جيل، فالذين أعمارهم 34 لم يكونوا موجودين عندما حدثت تلك الأحداث الدامية، فهي بالنسبة لهم تاريخًا وليست أحداثًا عاشوها ولا بد أن ينظروا لها كتاريخ نستخلص منه العِبر ونكتسب منه دروسًا مستفادة.

إن هذا الجيل الشاب الذي هو الأول بعد يناير هو الفاعل الذي يمسك بزمام الأمور في كل مجالات الحياة الآن، فهم القوى العاملة، وهم من يقفون في الصف الأول منتظرين أن يستلموا الراية ليكونوا طليعة هذا الشعب، فهل تجاوز هذا الجيل يناير واعتبرها تاريخًا يجب أن لا نكرره باعتباره كارثة نزلت بالوطن، كل الوطن، فيجب أن نزيل كل ما أدى إليها من تصرفات ومن حماقات، أم ينظر لها باعتبارها هزيمة أو انتصارًا فالمهزوم يريد أن يثأر لهزيمته وينتقم ممن هزمه ومن يراها انتصارًا فهو يعمل على المحافظة عليه ومنع الطرف الآخر من أن يصل أو يشارك في السلطة كي لا ينتقم.. فيا ترى نحن من أي الفريقين؟ الأيام وحدها من ستحكم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص