آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:11:22:03
الإعلام الجنوبي ..شروط ومتطلبات تطوره
أحمد بوصالح

الجمعة 05 ابريل 2020 - الساعة:21:54:36

أسمع وأقراء وأشاهد الكثير من التساؤلات التي تأت معظمها عفوية ومن أناس عاديون جدا عن الاعلام الجنوبي أو بمعنى آخر وأوضح إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي وغيابه عن مواكبة الكثير من الأحداث التي من المفترض أن يكون حضوره فيها لافتا" بل طاغيا".
تتكرر تلك التساؤلات عند اشتداد الحملات الإعلامية وانتشار الاشاعات والأكاذيب من قبل الإعلام المعادي للانتقالي والجنوب كافة عن دور الإعلام الجنوبي في التصدي لتلك الأكاذيب والاشاعات والطرح والتناول الزائف ودحضها والرد عليها.
أنه لشي جميل جدا" ان تدرك قيادة مجلسنا الانتقالي المؤقرة أهمية الإعلام ورسالته وتأثيره وتهب جزء من اهتماماتها واولوياتها وإمكانياتها له.
فذلك الاهتمام يعكس حقيقة ادراكها اي القيادة الأهمية الكبيرة التي يشكلها الجانب الإعلامي في حياة الكيان الجنوبي الكبير وأهمية ضرورة وجود منظومة إعلامية تساير تحركاته وتبرز مضامين وأهداف مشروعه الوطني.

وبما أن المشروع الوطني الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي مشروع استراتيجي كبير مرتكزا على مداميك وطنية عظيمة أبرزها واهمها على الاطلاق قاعدة شعبية  عريضة يمثلها الشعب الجنوبي الداعم الأول والاساسي للمجلس وذلك الشعب الذي جند نفسه كابرز واهم واكبر أداة لتنفيذ ذلك المشروع العظيم.

وكما أسلفت أن إدراك السادة في قيادة الانتقالي أهمية الجانب الإعلامي وأعطائه شي من الاهتمام والذي أنتج حتى الآن عن إنشاء قناة فضائية (عدن المستقلة) وإذاعة محلية (هنأ عدن) وانشاء ودعم صحف ورقية ومواقع إخبارية إلكترونية.
كل تلك الوسائل الإعلامية على الرغم من قلتها ومحدودية إمكانياتها عملت وما تزال تعمل جاهده في التعاطي مع عظمة ونبل المشروع الوطني الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اللحظة الأولى لولادته وتعمل في إطار التسويق له ونشر مضامينه وأهدافه المشروعة وتمكنت حتى الآن من قطع شوط لاباس به في هذا السياق ولكنه لم يرتقي بعد إلى مستوى واهمية المشروع العظيم ولم يصل إلى مستوى تطلعات الجمهور الجنوبي وطموحه في رؤية الآله الإعلامية الجنوبية وهي تجوب أرجاء الكون قاطبة وتصل محتويات برامجها وموادها المختلفة إلى احداق ومسامع وعقول من فيه.
صحيح هناك جهد اعلامي مبذول وصحيح أن هناك أموال تنفق عليه ولكن الاكثر صحة أن هناك أخطاء مرافقه لذلك الجهد وهناك قصور وهناك أشياء ذات أهمية قصوى لم يبدأ المسوؤلون عن الاعلام الجنوبي طرق أبوابها بعد.

فلو أستعرضنا ادوات ووسائل المؤسسة الاعلامية الجنوبية المدعومة بسخاء من المجلس الانتقالي الجنوبي نجدها قليلة جدا مقارنة بما تمتلكه الحكومة اليمنية أو احزابها السياسية كحزبي المؤتمر والإصلاح على سبيل المثال ولكنها تبقى منجزا" على اعتبار اننا قبل ميلاد الانتقالي لم نكن نمتلك شي على الاطلاق  وان وجد فهو قليل جدا جدا.

ومن هذا المنطلق يتوجب علينا تطوير وتحديث ما هو موجود لدينا من وسائل إعلامية وتمكينه من مقارعة الآخرين ومنافستهم بل والتفوق عليهم أن امكن وذلك لم يأت بالتمني أو بالتقوقع في دائرة الشكوى والتذرع بقلة الإمكانيات وغيره بل بمضاعفة الجهد المبذول وباتباع الطرق العلمية الحديثة والاستعانة بالمتخصصين في مجال صناعة وإدارة الإعلام واستيعاب الخبرات الإعلامية والكوادر المتميزه والكفؤة واتاحة الفرص للشباب المتميزون في هذا المضمار وطبعا توفير الإمكانيات الفنية والمادية لإنجاح مشروع تطوير الإعلام الجنوبي.
وحتى إن توفرت كل تلك العناصر لم ولن تحدث أي تغيير ننشده مالم نوجد استقرار اداري في قمة الهرم الإداري لمؤسساتنا الإعلامية واعني بالاستقرار وجود قيادات إدارية كفؤة ونزيهة محبه للجنوب ووفية لشعبه وقضيته.
قيادات تمتلك الخبرة والدراية الكاملة بتفاصيل العمل الإعلامي وتتعامل مع كوادر ومنتسبي تلك المؤسسات بمصداقية وحياد دون تمييز أو مجاملة أو محاباة.

هنأ فقط نستطيع أن تبرز ونبدع ونتخطى حاجز الرتابة والتكرار الذي يسود معظم أن لم يكن كل وسائل إعلامنا ونستطيع الخروج من روتين الأناشيد الوطنية وعرض لقطات المسيرات الجماهيرية إلى رحاب البرامج السياسية الهادفه والتقارير والتغطيات الإخبارية الواسعة وبث الرسائل الجنوبية المؤثرة إلى المشاهد والمستمع والقارئ العربي والعالمي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص