- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
- الأرصاد يتوقع استمرار الأجواء الباردة في عدة محافظات
الاربعاء 16 نوفمبر 2019 - الساعة:13:23:35
ثقافة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر, تكاد تكون غائبة ومعدومة من يومياتنا وحياتنا بشكل عام, وأصبح الكثير من الأفراد يتبرم ولا يقبل رأياً مناقضاً ومخالفاً له, بل يصل بالبعض أن يجعل قوله وفعله مقدما ومقدسا, لا يمكن التراجع أو التنازل عنه سواء كاملا أو جزيئا, باعتباره الطرح السليم والمنطق القويم, ولو اتفق الجميع على عدم صوابه ومصداقيته.
لهذا ثقافة الحوار والاختلاف بين أفراد المجتمع, مبدأ أساسي وسلوك حضاري شائع ومتعايش, عند شعوب العالم بتعدد وتنوع مذاهبهم وأعراقهم الدينية والسياسية, الواجب علينا أن نتحلى ونتخلق به في حواراتنا ونقاشاتنا, ليس ترفًا وتزلفًا، بل كمفهوم ونمط أخلاقي إيجابي, لا يمكن التخلي والاستغناء عنه في الحياة الخاصة والعامة, سواء كان ذلك في باب السياسة ودهاليزها العميقة أو في باقي القضايا المثارة مجتمعياً.
يجب أن يكون مشاعًا في حياتنا وممارستنا اليومية, في العمل والشارع والمنزل, خاصة أمام أبنائنا وصغارنا الذي يجب منا أن نربى وننمي في ذواتهم وسلوكياتهم هذه المبادئ, كقيم نبيلة ولغة مشتركة يتم التخاطب والتفاهم بها مع الآخرين, باعتبارها جزءًا أساسيًا من الحرية الشخصية وحقًا من حقوقهم القانونية والإنسانية.
إن إشاعة ثقافة الحوار والاختلاف في الرأي في المجتمع بمؤسساته وهيئاته المتعددة يزيد النسيج الاجتماعي قوةً ومناعةً, ويعطيه حركة ومرونة في مناقشة كل القضايا والأزمات الساخنة, من خلال بروز وتنوع الآراء والأفكار فيها بحرية وشفافية, وبروح وطنية ومجتمعية وإنسانية.
الغرض والفائدة المرجوة منها استخلاص النتائج بطريقة ملموسة وواضحة تنسجم وتخدم المصلحة العامة للفرد والمجتمع, وإخراجه من نفق أزماته المتعددة والمتكررة, طالما ومسالك الحوار والأفكار تطرح وتدار بطريقة واقعية وموضوعية, بعيدًا عن محاور ومفاهيم التهديد والوعيد ومنطق العنف والإقصاء, الذي لا يُجدي نفعًا ولا يجلب إلا التعصب والفرقة واستدعاء منطق نزعات القبلية والمناطقية المقيتة, وبالتالي صراع وحروب مأسوية ومدمرة للجميع.
الخلاصة: ثقافة الحوار هي أنجع وسيلة وأفضل طريقة للخروج من الأزمات, ونقيضها ماهي إلا طرق دنيئة وخبيثة توصل البلد إلى الفرقة والشتات.
وحتى لا نكون ذات يوم, كما قال الشاعر أحمد مطر :
قال لزوجته: اسكتي
وقال لابنه: انكتم
صوتكما يجعلني مشوّش التفكير،
لا تنبسا بكلمة:
أريد أن أكتب عن حريّة التعبير!