آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
مطلوب التضامن مع السفير (نبيل ميسري)
نجيب يابلي

السبت 02 نوفمبر 2019 - الساعة:13:27:55

طالعتنا الغراء "الأيام" يوم الأربعاء الماضي 27 نوفمبر 2019م، بأن الأخ والصديق نبيل خالد ميسري، سفيرنا لدى مملكة إسبانيا قد قدم استقالته من منصبه إلى الرئيس هادي، وكانت فاتحة الاستقالة بأن قدّم شكره على الثقة التي منحها للسفير الميسري (وهو من أسرة عدنية عريقة)، سواء كنائب لوزير الخارجية أو سفير لدى مملكة إسبانيا، وبذل السفير الميسري جهدًا محسوسًا وملموسًا للارتقاء بعمل وزارة الخارجية، إلا أن لوبي الفساد في الوزارة المدعوم جهارًا نهارًا وتحت وطأة ذلك الفساد قدّم نبيل ميسري استقالته من منصبه نائبا لوزير الخارجية، رغم الرؤية التي قدمها لرئيس الجمهورية ووافق عليها، وورد في البلاغ الأول الذي رفعه الميسري لرئيس الجمهورية في 18 أبريل 2016م، وحصر فيه فسادًا بملايين الدولارات. ومنذ تعيين نبيل ميسري سفيرًا لليمن لدى مملكة إسبانيا عاش السفير الميسري أوضاعا صعبة وتكرر خلق معوقات له تمثلت بتعيين مزوّر للهويات بجوازات دبلوماسية وأبلغتها الوزارة بذلك ولم تتخذ الوزارة أي إجراءات، وفي بلاغه الأول رفع السفير الميسري كشوفات تمثلت في وظائف وهمية في السفارات منذ عام 2015م، وطالب الميسري بتشكيل لجنة أو لجان لكل تلك الظواهر إلا أنه وجد آذانا صماء.

أفاد السفير الميسري بأن ميزانية السفارة لا تتجاوز الثلاثة آلاف دولار شهريا وإيجار السفارة 4244 دولار وسكن السفير 5750 دولار مقابل أضعاف هذه الأرقام في بعثات يمنية في أوروبا، وواصل الميسري عمله الوطني.

كم تمنى السفير الميسري تشكيل لجان للتحقيق في مئات الملايين من الدولارات التي نصبتها قيادة الوزارة في حسابات الرياض والدخل الإضافي، لاسيما في قنصليتنا في جدة، وبلغت الإساءة ذروتها عندما كلفت عناصر فاسدة بالتحقيق مع السفير نبيل ميسري، وهي في نظره ذروة الاستهتار بمكانة الدولة.

رأى السفير نبيل ميسري بأن بقاء الأمور على ذلك النحو البالغ العفونة وحفاظا على تاريخه المعروف للجميع فإنه لا يشرّفه الاستمرار في وظيفته سفيرًا لليمن لدى مملكة إسبانيا وعليه فقد قدّم استقالته.

إن سير الأمور على هذا النحو دون رقيب أو حسيب فإن دائرة الفقر والمرض والجهل ستتسع أضعافا مضاعفة، وهذا هو حال الفساد في البلاد طيلة العقود السابقة والفساد هو الفساد، والنظام هو النظام الذي ابتلع كل الثروات برًا وبحرًا بعوائدها بالريال اليمني أو  الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي.

إن المنظمات الدولية والإقليمية قد أحاطت السلطات الرسمية وغير الرسمية بتنصيل عمليات الفساد ووضعت وسائل إعلام - وخاصة الصحافة - في الصوة وتعرضت تلك الصحف لمؤامرات قذرة منها "الأيام" و"يمن تايمز" و"الشارع" و"حديث المدينة" و "النداء" و"التجمع" وغيرها من الصحف وتعرض رؤساء تحريرها لأعمال التعسف أو التسميم مثلما حصل مع عمر الجاوي.

بقاء الرأي العام صامتا سيفتح شهية الفاسدين في ابتلاع المزيد من الثروات والموارد ومزيد من التنكيل برجال الإعلام.. لا تتركوا السفير نبيل خالد ميسري وحيدا..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل