- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 01 نوفمبر 2019 - الساعة:09:51:38
نعم؛ إنها الفجوة الثقافية التي رصدتها على خلفية حديث أجرته صحيفة ألمانية (سيودويتشه) مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، السيدة الاستثنائية، فهي من مواليد 1954م، وعاشت كل حياتها في ألمانيا الشرقية GDR وحصلت على الدكتوراه في الفيزياء عام 1978 وعملت خبيرة في الكيمياء وبالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية التابعة لكلية العلوم من عام 1978م، حتى 1995م.
إنجيلا ميركل لا تزال تحتفظ بلقب زوجها السابق أولريخ ميركل، الذي انفصلت عنه عام 1981م، وهي متزوجة حاليا من جواكيم ساور، وبعد زوال السور الحاجز بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية يوم 9 نوفمبر 1989م انضمت ميركل إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، وعُينت في حكومة هلموت كول وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة والسلامة النووية، وعينت ميركل أمينة عامة للحزب بعد هنري كول في الانتخابات البرلمانية، وأصبحت زعيمة للحزب عام 2000م، وفازت في العام 2005م، في الانتخابات البرلمانية، وأعيد انتخابها لفترة ثانية عام 2009م، ثم لفترة ثالثة عام 2013م.
يكفيها فخرًا أنها أول مستشارة في تاريخ ألمانيا وهي أيضا أول مواطنة من ألمانيا الشرقية تقود البلاد بعد الوحدة.. هذه السيدة المقتدرة وغير العادية، تحدثت إلى الصحيفة الألمانية - التي أشرنا إليها - ونشرت الزميلة "الأيام" نص الحديث في عددها الصادر يوم 11 نوفمبر 2019م، ومن ضمن إشاراتها عن طبيعة الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية GDR التي ترعرعت فيها بأنها كانت بسيطة وأحيانا مريحة بطريقة حصيفة، وقالت إن ألمانيا الغربية كانت لديها فكرة نمطية إلى حد ما عن الشرق، مشيرة إلى أن الكثيرين يجدون صعوبة في فهم أنه كان هناك اختلاف بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة والحياة الفردية لمواطنيها.
لو أن ما قالته ميركل قاله مسؤول عندنا من الجنوب لنعتوه بالانفصال أو الردة أو الكفر والأخير سيبيح إلى الكفر وما أسهل الأمر عند هؤلاء الناس!
كشفت ميركل الفجوة الثقافية الكبيرة التي تفصلنا منهم هناك في ألمانيا؛ لأن النسيج واحد والثقافة واحدة ولو أن سيمفونية ذبت في برلين الشرقية سيتذوقها صاحب هامبورج وميونيخ ولو أخذنا على سبيل المثال ميركل المفتونة بالشعر الغنائي وتشارك فيه داخل أو خارج ألمانيا ويشاركها نفس الهواية المواطن الألماني الغربي.
كانت المثقف في ألمانيا الديمقراطية يقرأ الرواية والشعر والمسرح الألماني ويشاركه في ذلك المثقف في ألمانيا الغربية ولذلك قالت ميركل ما قالت، ومر من الكرام وكلها وجهة نظر قد يلتقي أصحابها مع الغير وقد يختلفون والخوف لا يفسد للود قضية وكلها مسألة ثقافة ومسألة تربية.
إنها أنجيلا ميركل التي خاضت السياسة بعد الوحدة الألمانية ودخلت العمل الحزبي وتزعمت حزبها ودخلت الانتخابات لتزحم جلدها في أعلى وظيفة وهي التي جاءت من الشرق إلى الغرب وفرضت نفسها.