آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
ابن بطوطة وعن يمينه القاضي سهل وعن شماله القاضية نورا
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قبل حوالي 700 عام كتب الرحالة العربي الشهير محمد عبدالله ابن بطوطة عن أهل عدن بأنهم أهل دين وتواضع.. يحسنون إلى القريب ويكرمون الفقير.. إلخ، وإذا كانت هذه الشهادة لصالح أهل عدن قد جاءت قبل 700 عام فإنها لا تزال قائمة ويمكن رصدها بسهولة بهذا القرار الرئاسي رقم 2 لسنة 2013م، الصادر بتاريخ 26 صفر 1434هـ الموافق 8 يناير 2013م، والخاص بمعالجة قضايا الموظفين المبعدين من مدنيين وعسكريين وأمنيين.

اللجنة القضائية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وجاءت بالقاضي سهل حمزة ومساعدته والناطق الرسمي للجنة القاضية نورا ضيف الله وبذلت اللجنة جهداً جباراً عندما توافد عليها الآلاف من المدنيين والعسكريين والأمنيين وفتح لكل واحد منهم ملفا شاملا لكل البيانات المطلوبة حتى يحق إحقاق الحق لأن الحق من أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى.

ثم فرز الملفات بكل قضاياها وتم استثناء الملفات بقضاياها المشبوهة أو غير المكتملة البيانات ويصعب حصر الأرقام حسب دفعات المتظلمين فهناك إحالات بآلاف القضايا إلى الخدمة المدنية عدن والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ومكتب الهيئة عدن.

رئاسة الجمهورية اكتفت بإصدار القرار الرئاسي لكنها أدارت ظهرها عندما رأت النتائج الهائلة والمباركة لأعمال القاضيين سهل حمزة ونورا ضيف الله، وتحملت اللجنة القضائية من خلال جهودها واتصالاتها بأطراف أخرى لتحمل تكاليف العمل من خلال مبنى خاص لاستقبال المبعدين وتجهيز المبنى بالمكاتب والدواليب والخزن الإلكتروني والموظفين والسيارات والوقود وغير ذلك.

على طاولة المعالجة قضايا الشهداء والوفيات في القطاعين العسكري والأمني وتستبعد اللجنة لإعداد القرار رقم 2 للمنقطعين المدنيين (للمرافق المتعثرة) تكملة للقرار الأول.

تنظر اللجنة وبشكل دائم القضايا ذات البعد الإنساني التي لا تدخل ضمن اختصاص اللجنة من حيث الزمان والمكان وتحيلها للجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم بشأنها كان آخرها قضايا مناضلي حرب التحرير وقضايا شهداء 13 يناير 86م (43) أسرة وقضايا فردية أخرى.

حكومة قطر قدمت منحة مقدراها 300 مليون دولار لمعالجة قضايا المبعدين ولم ينفق منها أكثر من 50 مليون دولار ولا سؤال عن 250 مليون دولار وهي تندرج في خانة : خرج ولم يعد!.

كلما رفعت اللجنة بقضايا ومعالجات بالآلاف والآلاف لا تجد من يستوعب ويفسح معذبيها من أرباب الأسر لأن الضمير لا يزال غائبا وإن وجدته حاضرا تجده وقد أصيب بجلطة دماغية وتراه ملقى على السرير ومسجلا عليه (موت سريري).

القضية هي قضية أخلاق وغياب قيم أو قل إسلام بلا مسلمين! وارحمنا يا رب العالمين.

أقول لعدالة القاضيين سهل حمزة ونورا ضيف الله: لقد فزتما بالاستحقاق التاريخي لشهادة ابن بطوطة وهنيئا لكما هذه الشهادة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل