آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:00:27:37
هل يستطيع هؤلاء ان يقولوا (قيق) تحت الماء
مازن سالم سعيد بن محفوظ

الجمعة 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

قرأت في احدى المرات مقال للأستاذ / جعفر المهاجر وهو كاتب عراقي يقول في بداية حديثه..  (الإستقواء بالخارج خيانة للشعب والوطن).

- جعفر المهاجر-

معظم السياسيين في العالم يستمدون قوتهم وصلتهم بالشعب من داخل الوطن، وكلما كانت علاقة القائد السياسي قوية بناخبيه من خلال تفانيه وتضحياته كلما تصاعد رصيده الشعبي، وحظي بالإحترام الذي يستحقه والعكس بالعكس).

وما نراه من تلاسن لشرعيه المهاجرة خارج الوطن ومحاوله منها الى فرض قلاقل وفتن وتحشيد الغرض ان تكون الجنوب في فوضى عارمه وزعزعة أمن المواطنين وسعي الى جر المناطق الجنوبية لحروب ومعارك وهدم وقتل واقتتال ونهب وسرقة وامراض وأوبئة وحالة من عدم الاستقرار ، كل هذا واكثر حتى تكون لهم الحق في تقرير مصير الامه الجنوبية وفرض الوحدة بالقوة وليس البحث عن راحة المواطن كما يدعون .

وهنا نقول ان من على الارض هم الباقون والساعون إلى فرض المصلحة العامة ولكن اذناب الشرعية والتي لازالت تنهش في الجسد المريض من اجل مصلحة من هم من المغضوب عليهم والهاربين ، على أمل العودة إلى سابق العهد المنهوبي الذي عرفوه .

 فعندما يتعلق الامر بجهد شعبي لصالح الحكومة ، فإن الأخيرة تلجأ الى الطرق والوسائل كافة ، لكي تجعل من الشعب مجيبا لما تريد ومطيعا لما تقرر ، ولكن عندما يحدث العكس ، ويحاول الشعب أن يحصل على بعض حقوقه من الحكومة ، فإن اساليب التسويف والتخدير سوف تطفو على السطح ، وغالبا ما تُرفَع الشعارات البراقة التي تمجد الوطن وتحث الجميع على حبه والايمان به وخدمته والدفاع عنه حتى آخر قطرة دم!، لكن في المقابل يُصاب الحكام وحكوماتهم بحالة الخرس المزمن عندما يتعلق الامر بالمواطن وحقوقه المشروعة ، وهكذا يتم توظيف الاستحقاق الوطني لصالح الحكومة التي تقود البلد ، فكل المسؤولين يطلقون الكلام والشعارات التي تتعلق بالوطن لأجل غاية معروفة ، ويُهمل المواطن ويُقصى وتُقصى معه حقوقه المدنية ، أو تلك التي تتعلق بسكنه وعيشه وخدماته ، وبهذا يصبح (حالة الوطن بلا مواطن) .

هذا فيما يتعلق بحالة الحكومة على ارض الوطن اما ان تكون الحكومة خارج الواقع وتريد فرض هيمنتها على الداخل ،، فاعتقد بان ذلك محضٌ من الخرافات وزوابع القدرة .

ان مصلحة الوطن يجب ان تكون مرتبطة وبشكل وطيد بالمواطن فلا وطن بلا مواطن ولا مواطن لا يحمل صفة وطن ،، بمعنى ان اذا اردنا ان نبني وطن علينا ان نعيد بناء المواطن وهذا ما يحاول المجلس القيام به على العكس ما كانت تقوم به الحكومة التي كانت تريد بناء الوطن دون المواطن فلا بنت وطن ولا صنعت مواطن وخسرت الكل .

وما يحز على النفس انها ورغم كونها خارج الدائرة الوطنية لازالت تسعى الى الهدم والهدم والهدم وعلى استعداد الى التحالف مع الشيطان للقضاء على ما تبقى من كلمة مواطن لوطن ،، نحن لنا وطن اسمه الجنوب ، نحن لنا مواطن اسمه الجنوبي ،، نحن لنا سكينه اسمه الحق ، نحن لنا ايمان اسمها الصبر ،، وعلى كل المحن التي تعصف بناء سنبقى صامدون وراسخون على ارضنا وانتم تحالفوا من الشر واحشدوا ماحشدتم واعدوا ما تعدوا سنبقى نحن الارض وانتم خارج الاسوار .

في محوراً للنقاش على منصة القمة العالمية للحكومات التي عقد في دبي أشار دومينيك دوفيلبان ، رئيس الوزراء الفرنسي السابق ، إلى أن جميع حكومات العالم تفشل في مواضع وتنجح في مواضع أخرى ، ولا يوجد حكومات تتمكن من تحقيق النجاح في كافة الأوقات ، مشيرا إلى أن نجاح أي حكومة يعتمد بشكل رئيسي على مدى شرعيتها ، وضرورة توفر رؤية طويلة الأمد ومؤسسات قوية وتوافق اجتماعي لكي تصبح عملية الإصلاح أكثر سهولة .

السؤال هنا هل الحكومة اليمنية استطاعت خلال الست السنوات التي مرت ان تحقق اصلاحات ماليه او اداريه لتصبح جميع مؤسسات الدولة تعمل اكثر تطور اما انها زرعت فيها المزيد من الفيروسات القاتلة وهدمت شرعيتها بنفسها ؟.

وهل استطاعت ان ترسم لنفسها رؤيه طويله الامد وخارطة طريق تصب لمصلحة المواطن والوطن امانها رسمت لشخصياتها الطرق الامنة للخروج من المأزق في الوقت المناسب ؟ .

لهذا ان الحديث مع مثل هذه حكومة تحت الماء افضل لها من قولها قيق على اليابسة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص