الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يتوافد الجنوبيون صباح غدا الخميس من كافة المدن والبلدات الجنوبية إلى عاصمتها الأبدية عدن بالإضافة إلى حضرموت لإيصال رسالة وفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة في الذكرى الرابعة للحادث الإرهابي الغادر الذي تعرضت له دول التحالف العربي في الـ"4" من سبتمبر 2015م في معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر في محافظة مأرب (شمال اليمن)، والذي استشهد على أثره 45 جندياً إماراتياً، و10 جنود سعوديون، و5 جنود بحرينيون، إضافة إلى 32 جندياً يمنياً، ليصير هذا العدد من الشهداء افتتاحية لملحمة بطولية لقوات التحالف العربي على أرض اليمن المبتلى بعصابات إرهابية متدثرة برداء الشرعية الإخونجية .

غدا يتوافد أبناء الجنوب حاملين أعلام دولتهم الجنوبية إلى جانب علم دولة الإمارات العربية المتحدة وصور شهداءها الأبطال في مشهد يؤكد مدى الترابط والتلاحم الوثيق بين الشعبين الجنوبي والإماراتي والتي امتزجت دماءهم في ساحات الوغى وجسدوا مواقف بطولية فريدة سيدونها التاريخ بأنصع الصور .

تحل الذكرى الرابعة لـ«غدر 4 سبتمبر» ضد التحالف العربي في اليمن، وهي الحادثة التي كشفت خفايا التآمر العميق بين محور تلاقت فيه قطر وإيران في تحريك كل من مليشيا الحوثي الإيرانية ومليشيا الإصلاح والتنظيمات الإرهابية ضد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في حين ماتزال طعنات الشرعية اليمنية تتوالى تباعا في ظهر التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة التي باتت شرعية الفنادق وعبر وزراء حكومتها وابواقها الإعلامية  تنهش في الجسد الإماراتي الذي كان ومازال الحصن الواقي لها من بطش الحوثي الذي احتلت مليشياته غرف نوم من يتصدرون مشهد العداء والتنكر لدولة الإمارات .

ومَثَّلَ هذا الحادث نقطة تحول في مجريات الأمور على الأرض، إذ اعتبر أكبر هجوم وقع على قوات التحالف العربي، بعد نحو ستة أشهر من بدء عمليات عاصفة الحزم في اليمن، لتبدأ في أعقاب الحادث عمليات عسكرية واسعة لقوات التحالف أفقدت ميليشيا الحوثي مساحات واسعة من الأرض كان تحت سيطرتها .

سيرسل الجنوبيون رسالة وفاء لدولة الإمارات ممزوجة بدماء أبنائهم التي سالت في ميادين النزال وسيسمعون كل من به صمم بأنهم شعب وفي ومخلص ولن يفرط بحلفائه وكل من ساندهم ووقف معهم وهي مناسبة لتذكير العالم أجمع بأنّ لديهم قضية وطن قدموا في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى باتت اليوم غاب قوسين أو أدنى من بلوغ أهدافها بعد أن صار لديهم ممثل وحيد وجامع لكل أطياف المجتمع الجنوبي هو "المجلس الانتقالي الجنوبي" .