الاحد 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

للأسف الشديد التخبط السياسي والعسكري و الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية صار واضح للعيان وفاضح ، معسكرات الشرعية في عدن كانت كمعسرات مأرب خالية إلا من بعض المشتبهين أو النازحين أو الفارين ، كشوفات وهمية لأستنزفت موارد الجنوب المالية والنفطية فقط ، ولا دور قتالي لها على الإطلاق .

خمس سنوات عجاف من عمر شرعية المهجر والفنادق السياحية بعواصم الشتات ، ويصرف عليهم من قوت الفقراء والمحتاجين في الجنوب ، أما الشمال فموارده المالية والنفطية لا يفرط بها لأي كان .

بيان التحالف نحن معه بحقن الدماء ووقف فوري لإطلاق النار ، ولسنا معه بالانسحاب من معسكرات الفساد والإرهاب لأنه شأن داخلي جنوبي بحث ، ويعتبر الإنسحاب منها تفريط بالأمن القومي الجنوبي وهذا لن يحدث مطلقا ، تعلمنا من الدرس القاسي السابق عندما أنسحبنا من تلك البؤر الإرهابية الرئاسية التي تسمى بمعسكرات الشرعية ، ولن نكرر ذلك الخطأ مرتين بنفس المكان .

عاد الرئيس هادي إلى عدن بعد تحريرها بحماية القوات المسلحة الإماراتية والقوات الجنوبية ، ووفرت لفخامته سبل الراحة والأمان على مدار الساعة ، ولم تكن هناك حماية رئاسية ولا معسكرات شرعية وهمية .

أرجوا من الشقيقة السعودية عدم خسارة الحليف والشريك الجنوبي لأنها ستخسر الساحل الغربي الذي جل مقاتليه جنوبيين ، جبهات مريس وقعطبة والحد الجنوبي السعودي رجال وأبطال الجنوب وقادته يبلون بلاء حسن مع أشقائهم بالتحالف ، إستفزاز السعودية للجنوبيين سيؤدي إلى خسارتها لتلك الجبهات وعودتها لمربع الصفر .