آخر تحديث :الثلاثاء 28 مايو 2024 - الساعة:03:07:22
خيار الحوار غير متاح مع تحالف الاخوان والحوثيين
جمال عبدالناصر

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 

الفساد والجريمة واللصوصية والأفكار بالقبيلة والجهوية أمراض تصاب بها المجتمعات ، وتقف عائق امام تقدمها وتحضرها وتمدنها وسيرها نحو الأفضل ، لكن جميعها يمكن مقاومتها والحد منها وجعلها في اضيق نطاق أو القضاء عليها تماماً اذا ماتوفرت الإرادة والحزم ، اما المرض المستعصي الذي يكاد يكون علاجه مستحيل ، السرطان الذي يستمر في النيل من جسدنا كما نال على الاسلاف السابقين مئات السنين ، هو الخداع باسم الله والدين ، كما يفعل الاخوان والحوثي ، غسل الأدمغة وجعل البشر يعتقدون بوجود أشخاص أقرب الى الله وقد أصدر إليهم أوامرة بقيادتهم وجعلهم كالقطعان ، الحكم والفتوى والاتباع والولاية والخلافات وعشرات الفرق والصراع والذبح والتفجير والسبي وكراهية كل ماهو مخالف ، هذة الأخيرة اذا ما أصابت مجتمع هي بمثابة شلل نصفي وموت سريري وعذاب يبداء ولا ينتهي .

 

ستستمر الأوضاع الى الأسوأ في ظل تحالف الاخوان مع الحوثي ، وسيكون الوضع حالياً جيد مقارنة بما سيكون علية القادم ، تحت حكم تحالفهم الدموي لن يكون لنا في المستقبل كهرباء ولا وقود ولا مرتبات ، كل الاموال سيتم نهبها من المصدر ، باستثناء ممارسة القوة المفرطة التي سينتج عنها ضرر للبنى التحتية والمدنيين ، لا توجد حلول ، الخيارات محدودة جداً وضيقة جداً ، احلاها مر ، تحمل تبعات الحرب ودمارها والدفع في إتجاة قتلهم أو هروبهم للخارج ، خيار الحوار غير متاح ، الحوار معناة حكم تحالف الاخوان مع الحوثي الى الأبد ، ومعها ستنقطع المرتبات والوقود والكهرباء الى الأبد ، لأنها لو انتصرت ستكون أكثر عنفً مما كانت علية في السابق .

 

وجود السلاح في يد مليشيات الحوثي والاخوان سيجعل الفساد يستمر وثروات الدولة تذهب في جيوب اللصوص ، المليشيات يجب سجنها ومحاكمتها وقتلها اذا تتطلب الأمر ، السنوات التي مضت أثبتت ان الحوار مع المجرمين لن ينتج عنه تسليم الاسلحة أو الانضباط تحت مؤسسات الدولة ، أتيحت الفرصة لهم كاملة ومعها خزائن المال لصناعة الدولة ومؤسساتها لكنهم رفضوها عمداً ، سيستمرون في ممارسة الجريمة الى أن يتم تجريدهم من السلاح .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل