السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا ينطق الشيخ عبدالرب النقيب من هواء لا ينطق من تعصب لحظي، ولكنه يرفض اعتساف الحقيقة، يسقط الرهانات الخاسرة ويعري مطلقيها، لا يهاب ولا يساوم ولا يهادن ولا يقايض، قبل خمس سنوات ظهر الشيخ النقيب في حديث مع دبلوماسيين سعوديين خليجيين وقادة جنوبيين تحدث كعادته بكل صراحة وشفافية، أكد أن شعب الجنوب عازم على نيل استقلاله وانتزاع أرضه من براثن الاحتلال اليمني، انتقد ضمنيا إصرار الرياض على إنعاش الوحدة اليمنية بتسويق المبادرة الخليجية المنتهية الصلاحية، وجها للجميع تحذيرا بأن التأمر على القضية الجنوبية ثمنه غالي والكل سيدفعه، وكأنه أراد أنه يذكرهم بما جرى في العراق الشقيق الذي سلمته أمريكا لإيران على طبق من ذهب، كان الشيخ يتفوه بهذا الكلمات وأبطال المقاومة يسحقون جحافل الحوثي ويطاردونهم في عدن وأبين ولحج وشبوة والضالع، لكن للأسف كأنه كان يخاطب أشخاص يعانون مشكلة في السمع والفهم معا، الكلام المعسل من طرف اللسان وحده يطربهم، أدمنو على أساليب اللف والدوران والضحك في وجوههم وطعنهم في الظهر، مرت سنوات وأبناء الجنوب ينتظرون الوفاء من الأشقاء، لكن لا وعود تقطع ولا مؤشرات تغير سياسي حقيقي تجاه القضية الجنوبية تلوح في الأفق، حتى جاءت الضربة التي كان يراد بها كسرنا من الخاصرة اغتيال الشهيد أبو اليمامة والعشرات من الضباط والجنود، لم يصمت الشيخ النقيب طويلا قالها مدوية فرض الأمر الواقع هو خيارنا أمام العالم أجمع الأرض أرضنا ومن معنا أهلا به ومن سينضم لركب الأعداء فليقاتل في صفوفهم ونحن لها. وموعدنا الزحف إلى قلب عدن وهناك ستتحدد الكلمة الفصل.