آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
جمال باهرمز يضرب عصفورين بحجر واحد
نجيب يابلي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الأخ العزيز المهندس جمال علوي باهرمز شخصية مثقفة طرقت باب الأعمال، كرجل أعمال أو كعامل من أجل قضايا المجتمع. وكان باهرمز أول من طرق باب المشاريع الصغيرة كوسيلة لتجاوز أزمة البطالة وهو يتابع كل ما يدور في الساحة بعقلية مدنية تؤمن بحق الآنسان في التعبير بعقلية مدنية تؤمن بحق الانسان في التعبير عن رأيه وفي حقه في الحصول على المعلومة والتعامل بشفافية ولذلك لا تستقر قناعته أو رفضه لأي أمر من الأمور إلا بعد أن يتلقى إجابات شافية عن سلسلة الأسئلة التي وجهها  للمعنيين.

قدم لي الأخ جمال أو الباشمهندس (يحمل جنسية كندية)، مادة مطبوعة من خمس صفحات عنوانها (الجنوب وكيوبيك QUEBEC) وهي مادة شفافة وهادفة ونابعة من الحرص على أرض الجنوب ويكفيه لقب باهرمز.

اورد باهرمز تفاصيل حول قيام الاتحاد الفيدرالي الكندي قبل 167 عاما من مستعمرات بريطانية وفرنسية ابرزها اونتاريو الانجليزية و(كيوبيك) الفرنسية الثقافية والثقافة هنا تعكس الاضواء العرقية للسكان الذين قام اتحادهم الفيدرالي الاستقلالية في كل شيء باستثناء الدفاع والخارجية ولكل اقليم برلمانه وحكومته واحزابه وصحفه.

يستعرض الاخ باهرمز وباقتدار مراحل الصراع من اجل الاستقلال او البقاء ضمن الاتحاد الفيدرالي وكان بيير ترودو، رئيس وزراء كندا (وهو من مواليد كيوبيك)، حاملا راية الفيدرالية بينما كان رينيه ليفيك، رئيس وزراء كيوبيك حاملا راية الانفصال وانتصر ترودو لكنه فشل في اقناع برلمان كيوبيك في المصادقة على التعديلات الدستورية حتى يتم الاعتراف بكيوبيك كاقليم متميز.

كان الصراع او الخلاف بين كيوبيك والحكومة الفيدرالية صراعا حضاريا ارتهن فيه الجميع الى الصندوق والصندوق هناك ليس الصندوق المغلوب على امره في هذه البلاد، عبر شعب كيوبيك عن غضبه من موقف ترودو واصبح وحيدا ويقال ان ظزجته تركته وقيل ان عددا من جيرانه باعوا بيوتهم لينتقلوا الى منطقة اخرى في مونتريال العاصمة (اي عاصمة كيوبيك) ورفعت كيوبيك برلمان وحكومة وشعبا من قدر ليفيك فسموا اكبر شوارع العاصمة باسمه.
هناك تفاصيل اوردها باهرمز وتتعلق بالاساليب الملتوية التي مارسها حزب المحافظين التقدمي والتي انتهت بنشر الاشاعات واستقطبوا دعم الشائعات الاخرى، وكانت نسبة الانفصاليين 60% وهبطت الى 49.2% في حين ايد الفيدرالية 50.2% الا ان ذلك الحزب فقد شعبية وخرج من اسوار التاريخ.

يوضح باهرمز كيف استعاد شعب كيوبيك ثقته بنفسه وتجاوز محنته بل وتجاوز الابتزاز الذي مارسه حتى جورج بوش الاب، الرئيس الامريكي انذاك ظلت كيوبيك محتفظة بتألقها وبشركاتها العملاقة التي ظلت تعمل من داخل العاصمة منها: شركة السكة الحديدية والطيران الكندية وهايدرو كيوبيك الشركة الكهربائية العملاقة التي احسنت توظيف شلالات نياجرا وتغذي هذه الشركة اونتاريو وكيوبيك وجزءا من نيويورك بالكهرباء وهي عوائد بمليارات الدولارات ومشروع المونيرم كندا العملاق.

ووقف باهرمز امام تجربة شعب الجنوب وافاد بان الخطأ الفادح بأن الوحدة قامت بين طرف كان يمثل دولة برغم كل سلبياتها وبين طرف القبيلة هي كعبة كل شيء ، بلد لا مؤسسات له ولا نظام ولا قانون وعندما طالب الجنوب بدولة النظام والقانون فجر الطرف الاخر حرب صيف 1994م.
يضع باهرمز تساؤلات عدة منها: لماذا لا يستفيد الجنوبيون من تجربة كيوبيك.

لماذا لا يضيق الجنوبيون الفجوة فيما بينهم ليقهروا موحدين وانتقد باهرمز الشمال الذي يحاول ابراز فئات لا وزن لها بانها تمثل ابناء الجنوب، والا لماذا يعارضون حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

يعيب باهرمز على بعض الجنوبيون بأنهم يستخدمون الفاظا غير لائقة على الشماليين وانفصال الجنوب لا يعني الغاء الشماليين في العيش معهم كما خانوا ايام زمان مادة باهرمز جذيرة بنشرها كاملة وهي جذيرة بخلق حالة ، فالعقول لا تتسع الا اتسعت الصدور والعكس صحيح اذا ضاقت العقول ضاقت الصدور.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل