آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
إلى رفاق الدرب .. دعوا قيادة المؤسسة الاقتصادية تعمل
غازي العلوي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يحزّ في نفسي كإعلامي ينتمي إلى هذا الوطن الجنوبي الذي دمرت مؤسساته الحكومية ونهبت مرافق ومباني ومساحات مبانيه ووصل الحال فيه إلى التعدي على الممتلكات الخاصة ونهبها جهارا نهارا أمام مسمع ومرأى الجميع دون أن يحرك أحدٍ منا ساكناً – يحز في نفسي أن أرى البعض من رفاق الدرب وزملاء المهنة من الصحفيين والإعلاميين يساهمون بقصد أو بدون قصد بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف بعضا من القيادات النزيهة التي تقف على هرم بعض المؤسسات الحكومية التي استطاعت أن تشق طريقها وتعيد لتلك المرافق نشاطها ووهجها في ضل ظروف غاية في الصعوبة يعرفها الجميع .

 

استغربت مساء اليوم وانا اتصفح بعض الرسائل التي وصلتني عبر الواتس بخبر لا يعدو كونه منشور "فيس بوكي" كتلك التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعادة ما يتم تذييلها بكلمة "منقول" وفي مضمونه مازعم كاتب الخبر بأنه سبق صحفي معزز بوثيقة يفيد قيام مدير عام المؤسسة الاقتصادية سامي السعيدي بالتوجيه إلى أمين صندوق المؤسسة بصرف مبلغ وقدره (مليون وأربعمائة الف ريال يمني) لمدير عام مديرية المعلا فهد مشبق ، والطامة الكبرى أن يتلقى بعض من زملاء المهنة هذا المنشور ويقوموا بإعادة نشره في بعض المواقع الإلكترونية دون تكليف أنفسهم بالنظر والتدقيق في مضمون الخبر والذي أجزم لو ان أحد كلف نفسه بقراءته مرة واحدة سوف يكتشف هشاشة الخبر وزيف الوثيقة المرفقة .

بعد قراءتي للموضوع عدت بذاكرتي للوراء لاستذكار بعضا من الإنجازات التي استطاع الشاب سامي السعيدي تحقيقها خلال فترة بسيطة عقب تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي وكيف استطاع انتشال أوضاع المؤسسة الاقتصادية من الصفر رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها غير انه وبعزيمة وإصرار منقطع النظير استطاع إعادة هذه المؤسسة إلى مجدها وريادتها من خلال تفعيل مرافقها وفروعها واستعادة ممتلكاتها ومبانيها التي تم البسط عليها خلال فترة الحرب بالإضافة إلى حرصه على حقوق الموظفين وصرف مرتباتهم بانتظام في حين كان الموظفين في معظم  المرافق والمؤسسات الحكومية بدون مرتبات وغيرها من النجاحات التي لا نستطيع حصرها خلال هذه التناولة .

 

بالعودة إلى موضوع الخبر أو المنشور  إن صح لنا تسميته بـ"الفيسيوكي " فقد استكثر كاتب المنشور صرف مبلغ (مليون وأربعمائة الف ريال يمني) لمدير عام مديرية المعلا فهد مشبق الذي قام وبدون أي مقابل بالتعاون مع قيادة المؤسسة في استعادة الكثير من منشآت المؤسسة في المعلا ، وعلى الرغم من عدم صحة هذا الادعاء لكون الوثيقة المرفقة التي استند اليها الخبر مزورة ويستطيع أي شخص اكتشاف ذلك لعدم وجود الشعار الرسمي للمؤسسة في الوثيقة المزعومة وكذلك إخفاء تاريخ اصدارها بالإضافة إلى انه وبحسب معلوماتي لا دخل لحساب المؤسسة بالصندوق وكان بمقدور المدير العام للمؤسسة الصرف دون التوجيه للصندوق ،  إلا ان المبلغ من وجهة نظري زهيد جدا جدا ولا يستحق ان يكلف أحد منا عناء نشره بالنظر إلى حجم العقار الذي تمت استعادته وانا شخصيا اعتبر هذا الادعاء بمثابة شهادة للشاب سامي السعيدي على حفاظه وحرصه على ممتلكات وأموال المؤسسة .

 

كنت أتمنى من زملاء المهنة الحديث عن النجاحات التي حققتها قيادة المؤسسة الاقتصادية بقيادة المدير العام سامي السعيدي خلال العامين الماضيين عقب تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي الانقلابية أو عن أهمية استعادة أصول المؤسسة التي كانت تحت سيطرة المتنفذين في العاصمة عدن ومنها على سبيل المثال لا الحصر العقار الذي كان يسيطر عليه "عذبان" وهو أكبر عقار داخل عدن والممتد من أطراف الدكة بالمعلاء بالإضافة إلى الهناجر التي كانت تحت سيطرة باشنفر والحباري والمنازل الواقعة في المجمع الاستهلاكي التي تم البسط عليها من قبل بعض المواطنين والذي قامت قيادة المؤسسة بمتابعة استعادتها وصرف مبالغ مالية من ايرادات المؤسسة للمواطنين لاستعادتها وإخراج المقتحمين لعقارات المؤسسة في الكبسة وغيرها من الاعمال التي كان ينبغي التطرق اليها من باب الإنصاف وتشجيع أي عمل أو جهود تصب في المصلحة العام على طريق استعادة ممتلكات وأصول المؤسسات الحكومية وإرساء دعائم التنمية التي لا شك بأنها ستعود بالنفع والفائدة على الجميع .

 

لوجه الله أوجهها دعوة لجميع الزملاء من الصحفيين والإعلاميين دعو سامي السعيدي يشق طريقه في استعادة أصول وعقارات المؤسسة الاقتصادية من أيدي المتنفذين والعابثين بمقدرات هذا البلد ولنكن جميعا إلى صفه في هذه الحرب التي يخوضها والتي لا شك بأنها غير سهله وتحتاج إلى دعم ومؤازرة الجميع خصوصا معشر الصحفيين والإعلاميين وبالمقابل توجيه أي نقد أو ممارسات خاطئة بطريقة يتقبلها عقل المتلقي بهدف الإصلاح وتصحيح أي اعوجاج لا بهدف الإساءة والتشهير ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل