- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- بن سلمان يتحدث عن معركة خاطفة لتحرير الحديدة وصنعاء من الحوثيين
- صحفي يمني : الفوضى والانفلات الأمني يعصفان بمحافظة تعز
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يهنئ الرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال
- 23 الف مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن
- محافظ حضرموت يُشيد بالإجراءات الجمركية بميناء الوديعة البري
- خط Sea Legend الصيني يناقش وضع الملاحة في عدن
- انتقالي حالمين يحتفي بالذكرى ال"57" لعيد الاستقلال بحفل خطابي وفني
- جبايات الحوثيين تدفع القطاعات التجارية في اليمن نحو الانهيار وشكاوى الضحايا تتصاعد
- الحزب الاشتراكي بعدن يقيم حفلا خطابيا وفنيا بذكرى اكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ما حدث في السويد هو شرعنة للحوثيين، بعد الخسائر الكبيرة التي تلقوها خلال السنوات الثلاث الماضية، وبعد ان شعروا بخطورة اقتراب قوات العالقة من السيطرة على الرئة التي يتنفسون منها " مدينة الحديدة " قبلوا الدخول في مشاورات لتحقيق مكاسب اقتصادية حقيقة لهم بهدف الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه .
وفي الأساس لم تخسر مليشيا الحوثي شيئاً، لأن مدينة الحديدة نارياً تحت سيطرة قوات العمالقة والتحالف العربي وكانت المسألة مسألة وقت لإكمال السيطرة عليها، وبالتالي كانت المليشيا تفقد اهم مواردها الاقتصادية في وقت تعاني من ازمة اقتصادية خانقة، وغضب شعبي سينفجر في وجهها أي لحظة بسبب عدم دفع الرواتب لأكثر من عامين لموظفي الدولة في المحافظات التي سيطرون عليها .
ما حدث في السويد هو تمكنهم من حل اكبر مشكلة كانوا يعانون منها وتهدد بانتفاضة شعبية مقابل انسحابهم المحدود والمشروط من مدينة الحديدة، حيث ستبقى لجانهم مشرفة على المدينة ومينائها، كم ستبقى قوات الامن التي معظم عناصرها من مليشيا الحوثي تدير الأمن في المحافظة وتشرف على الأمن فيها، مقابل خروجهم من مشكلة دفع الرواتب حيث ستتكفل الشرعية بدفع رواتب الموظفين وحل ازمة الغضب الشعبي التي كانت وحدها كفيلة بالعصف بالمليشيا ان تم استغلالها الاستغلال الأمثل من قبل الشرعية .
رفضت المليشيا تحويل مطار صنعاء الى مطار داخلي، ورفضت فك الحصار عن تعز، ورفضت الانسحاب من أماكن أخرى، لأنها في الأساس غير جادة في عملية السلام فقط هي تريد تنقذ نفسها، من عزم قوات العمالقة والحد من خطرهم كونهم الأكثر شراسة والأكثر جدية في القتال ولا شي سيوقفهم.
ويبدو ان الرئيس هادي هو الخاسر الأكبر من هذه المشاورات وما سيأتي بعدها، كون احد ابرز شروط الحوثيين بموافقة حزب الإصلاح الذي لا يهمه غير الوصول الى السلطة، انتقال السلطة من الرئيس هادي اما الى نائب رئيس توافقي او مجلس رئاسة .
ومن هنا أتوجه بنصيحتي لمن هم حول هادي مازال في الوقت متسع تمسكوا بقضيتكم بناسكم بأهلكم لا بالأشخاص لانهم زائلون ..
يكفي حرب اعلامية قذرة على كل ما هو جنوبي، يكفي عبث من خلال اثارة المناطقية وتحريض المناطق على بعضها ..
يكفي تحريض على الاجهزة الامنية المختلفة ..
ويكفي ويكفي ...
احترموا من وقف معكم في اصعب اللحظات، واحترموا التضحيات الكبرى التي قدمها هولاء لأجل قضيتهم ...
فكروا في المستقبل بنظرة مستقبلية شاملة وليس اقصائية يخصطط لها تاجر وطفل ..