آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:09:35:25
غريفيث يلوح بتصفير العداد!
ماجد الداعري

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

لوح المبعوث الأممي إلى اليمن لأول مرة باللجوء لمجلس الأمن لوقف تخبط وتراجع وفد حكومة الشرعية عن كل التزاماته التوافقية مع وفد الحوثيين حتى اليوم، وعلى ضوء تراجعه في ثالث أيام مشاورات السويد على مقترح لوفد صنعاء بتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة أحمد غالب، عضو اللجنة الاقتصادية الحالية لحكومة هادي التي يرأسها حافظ معياد لإدارة الملف الاقتصادي والبنك المركزي وتوحيد فرعيه وموارده، لكن الوفد تراجع اليوم الثاني عن الموافقة  وتنكّر للاتفاق برمته وبصورة تنكرية لا تمت لأخلاق المفاوضات بصلة.

وفي رابع أيام تلك المشاورات المتعثرة وافق ذات الوفد الحكومي على مقترح مبادرة للمبعوث الأممي لتجنيب الحديدة ويلات الحرب والدمار وذلك من خلال تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لإدارة ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى بإشراف الأمم المتحدة ، ولكن الوفد مع الأسف تراجع خامس أيام المشاورات عن الموافقة وعاد للتحجج من جديد بكون الأمر متعلق بحق الدولة الشرعية في بسط سيطرتها على كل مناطق البلاد أمر سيادي من حق الحكومة الشرعية في بسط سيطرتها على كل أراضيها وعدم تنازلها عن ذلك الحق الذي تدعمه مرجعيات الحل الثلاث.

وأكدت معلومات ومصادر إعلامية بالمشاورات أن المبعوث الأممي "مارتن غريفيث" انتفض غاضبا من تخبط الوفد الحكومي وهدد لأول مرة باللجوء إلى مجلس الأمن لتصفير عدد القرارات بقرار جديد إلزامي تحت البند السابع يضمن إزاحة كل العقبات وأي مرجعيات يمكنها أن تحول دون تحقيق اختراق في جدار التوافق السياسي على طريق التوصل لحل شامل للأزمة اليمنية.

ووفق المصادر فقد استغرب المبعوث الأممي من تناقضات وفد حكومة هادي القادم من الرياض، والذي يزعم أن وفد صنعاء لا يمتلك أي صلاحية للموافقة على المقترحات والحلول رغم مبادرته بتقديم مقترحات الحلول وإبداء التنازلات من أجل ترغيب وفد الشرعية خطة قبوله بها وقبل أن يعود لرفضها والتنكر لها في اليوم الثاني وذلك نتيجة للانقسامات الحادة في أطراف حكومة الشرعية نفسها التي تقاسمت تشكيل الوفد الحكومي وتعدد مواقفها حول من يدعم وقف الحرب وحل الأزمة وبين من يرفض ذلك باعتباره نهاية لسلطتهم ومصالحهم.

 وأوضحت المصادر أن تراجع وفد الشرعية يأتي نتيجة غياب أي رؤية حل وطني أو حتى تحديد ملفات تفاوضية يسترشدون بها أو يسيرون عليها، واعتماد كل منهم على قناعات الطرف المحسوب عليه بالشرعية وما يمليه عليه بعد كل ليلة نقاش مرثوني عبثي يجريه بتلك القلعة العتيقة باستوكهولم في ظل استمرار التناقض الصارخ في تصريحات أعضاء ذلك الوفد المفكك الرؤى والمتناقض حد الفضيحة المرتبطة بأنانية المسؤول الرئاسي أو الحكومي أو الجهة التي رشحته لحضور تلك المشاورات بهدف الظفر بسفرية وبدلاتها المالية لا أكثر بالنسبة لأعضاء الوفد وللمناورة السياسية وشرعنة إطالة أمد الحرب بالنسبة لمرسليهم بالنيابة عنهم. ولعل خير شاهد على ذلك فضيحة غياب أي كشوفات لدى أعضاء وفد شرعية هادي بأسماء الأسرى والمعتقلين المطالبين بالإفراج عنهم وغياب أي موافقة من قبلهم على أي نقاش أو قضية حتى اليوم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص