- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
الاحد 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
رغم إني عضو بالجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ومشروعي الإنفصال , إلا أني واقعي ولا أعاني من مرض الإنفصام , البعض من كان بعيد عن مسرح الصراع السياسي وشخصياته قد يستغرب هل واجه وسيواجه دولة رئيس الوزراء الجديد الدكتور معين عبدالملك هجوما وصراعا لإفشاله أو لعرقلته عن أداء مهامه من هوامير الشرعية اليمنية العرجاء هذه المرة , نعم واجه وسيواجه دولة رئيس الوزراء معين ذلك الصراع من قبل مافيا الفشل والفساد بالحكومة الشرعية التي ورثها عن سلفه .
كان يتمنى هوامير فساد وفشل الشرعية أن يقوم بهذه المهمة المجلس الإنتقالي الجنوبي ويوفر عليهم الجهد والعناء , ويبعدهم عن المواجهة المباشرة مع رئيس وزراء ينتمي هو الآخر للشرعية .
أولى تلك المواجهات الشرعية كانت من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الميسري الذي لم يكن موفقا بمعاداة رئيس الوزراء الجديد ولم يكن بإستقباله بمطار عدن الدولي ولم يحضر إجتماعات مجلس الوزراء الاخيرة , الميسري بعدائه لبن دغر كان له ما يبرره , أما عداء معين عبدالملك لا يوجد ما يبرره غير طمع الميسري بكرسي رئاسة الوزراء فقط لا غير .
معين أتى ليعمل وفق أجندة إدارية وإقتصادية كما قال , وعلينا إعطائه الفرصة الكافية لذلك , نمر بأزمة إقتصادية خانقة وتدهور غير مسبوق بالعملة المحلية أدت بدورها إلى التدهور المعيشي في معظم منازل الشعب المغلوب على أمره وفقره .
ولهذا بغض النظر عن مشاريعنا السياسية أو الوطنية , حساسية المرحلة وصعوبتها تتطلب منا مؤازرة رئيس الوزراء معين عبدالملك , وهي رسالة أيضا للإقليم والعالم بأننا أصحاب قضية ونمتلك روح المسؤولية ونقدر حساسية الأوضاع الراهنة .
المنحة السعودية من الوقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن كان لها شروط من قبل الجانب السعودي , وكان عراب هذه المنحة عن الجانب اليمني وزير الأشغال العامة السابق ورئيس الوزراء الحالي الدكتور معين عبدالملك , رأت السعودية والإمارات في الرجل مالم نراه نحن فيه , ووصلت السعودية والإمارات والرئيس هادي لمرحلة بأنه يجب أن يؤتى برئيس للوزراء نزيه يصلح ما أفسده سلفه , ففساد وفشل الحكومة الشرعية هو فشل لدول التحالف والشرعية أيضا .
من إحدى شروط السعودية في منحة وقود الكهرباء هي أن تكون هناك شركة محايدة للإشراف والرقابة على توزيع الوقود السعودي على جميع محطات توليد الكهرباء في عدن , وسيكون طاقم الشركة متواجدين من أول مرحلة في منشآت شركة نفط عدن بالبريقة عند تحميل قاطرات الوقود وعمل ختم رقابي عليها , ومن ثم سيتواجد مندوبين للشركة في كل محطات التوليد في عدن لإستقبال شحنات الوقود لنزع الاختام ومعايرتها قبل وبعد تفريغها لخزانات المحطات .
هذه المنحة ستخرب بيوت من خرب بيوت الشعب لسنوات مضت , وهذه الآلية للمنحة السعودية لن ترضي من أعتاد على التخريب والسرقة على حساب معاناة وأنات شعبهم البائس الفقير , هناك من يتعمد إحراج رئيس الوزراء الجديد والسفير السعودي بإظهارهم بمظهر العاجز الفاشل , ويضعهم في مواجهة مباشرة مع الشعب .
لا خيار آخر أمامنا سوى الوقوف بحزم مع رئيس الوزراء الجديد حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود , والأيام القادمة كفيلة بأن تظهر نوايا وحقيقة الوحش وعلينا أن لا نسبق الأحداث بل نجاريها لنعرف كيفية التصرف معها وتجاوزها بسلام .
![](images/whatsapp-news.jpg)