آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:17:39:12
الحل.. تشكيل حكومة ظل
الخضر الميسري

الثلاثاء 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

تحررت العاصمة عدن يوم 17 يوليو 2015 الموافق 27 رمضان.

 أيام وشهور وسنين مضت..

تدهورت بعد عام 2017 م الخدمات الأساسية التي تخدم المواطن العادي في هذه العاصمة الأبية إلى أدنى مستوى وأولها الأمن ، رافق ذلك هبوط تدريجي لسعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية ، وارتفعت نتيجة ذلك أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وكذلك أسعار المشتقات النفطية وأدى عدم  توافرها بصورة دائمة إلى ازدهار السوق السوداء .

انتشرت الأوبئة وارتفعت نسبة الجهل  مع غياب الوعي الثقافي والحضاري الذي اشتهرت به عاصمة الجنوب عدن منذ زمن بعيد في جنوب الجزيرة والخليج العربي.

حكومة بن دغر المتمثلة برموز الفساد  غائبة ومهاجرة في الرياض وتركيا وعمان والقاهرة لم تكلف نفسها بإعداد الخطط الطارئة لإدارة المناطق المحررة واكتفت بتسيير الأمور وبالحد الأدنى واتكلت على إدارة العمليات الحربية والعسكرية من قبل دول التحالف وفقًا للقرار المخول لذلك تحت البند السابع.

الجنوب يئِن ونحن الجنوبيون الأكثر ضررًا من الغياب المتعمد لمؤسسات الدولة.

ويجب علينا أن نتعظ من أضرار الشعار المزيف (الشعب يريد إسقاط النظام ) الذي أطلق في بعض الدول العربية وعانت  منه شعوب المنطقة (الحروب والدمار والشتات).

نحن الجنوبيون هدفنا استعادة الدولة وتحرير ما تبقى من الأرض وليس إسقاط النظام لأن نظام دولة ( الوحدة 22 مايو ) سقط بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014م ولم يعد قائماً بعد هذا التاريخ.

ويستوجب علينا عدم الاكتفاء بـ (تحرير الأرض) بل التقدم ( برؤية سياسية شاملة ومتكاملة لحل مشكلات الجنوب وبإدارة نوعية متميزة من الكوادر المثقفة ) ورفع آلية منفذة لهذه الرؤية .

ونقترح على الأخ القائد / عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حفظه الله تشكيل (حكومة ظل من التكنوقراط ) على أن تعرض هذه الحكومة هذه الرؤية وتناقش الحلول والمقترحات أمام الجمعية الوطنية للمصادقة عليها ومنحها الثقة.

ولا بد من نسخ الخلاصة  مختصرة لدول التحالف وجامعة  الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وباللغات الثلاث.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص