آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
"حشرجة" بصوت فيروزنا يا"باشا"
احمد الربيزي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الشهيد المهندس عبدالله احمد حسن هو الشخص الذي كلما ذكرته اشعر بغصة في حلقي، بالرغم ما تحدثنا معا على مواضيع عدة الا انه الشخص الوحيد الذي اشعر ان باقي اشياء ما تحدثنا عنها معا..
وأحيانا يخالجني شعور غريب جدا باننا ماجلسنا واتعارفنا اكثر وأكثر كأخوة ورفقاء نضال.
فلماذا غدروا بك "بكير" ورحلت عنا؟! فيما لازالت هناك ملفات كثيرة جميعنا ما دراستاها؟! مازالت هناك كليمات ما تحدثناها!!
ما زالت هناك جروح ما تألمناها..!!
مازالت هناك نكت ما ضحكناها. وقهقهناها!!
مازالت هناك قصص ما حكيناها!!
مازالت في رؤوسنا عزوة ما انتشيناها!!
مازالت في حناجرنا صرخة ماهتفناها!!
مازالت في بنادقنا طلقات ما سددناها!! فلماذا غدروا بك وبنا؟! قبل ان نسمعها فيروزنا تغني للرجوع..
سنرجع يوما الى حينا..!!
وننتشي.
وننتشي
الم نقل يوما اننا سنحتفل معا بيوما لنا؟! فيما كنا نتعازى بأيام علينا!!
الم نحتسي مرارات الشقاء ونشرب فيروز في المساء؟؟!
اليوم يا"باشا" أحتسانا الشقاء
وحشرجة فيروز في الغناء
ولم نطرب لها ولكننا نضطرب..!! والناي في حناجرنا يكتئب.
ولم تفضل لنا غير دمعة 
سنسكبها عذبة على جرح أخير يؤلمنا
سنسكبها رقيقة كنغمة "رحبانية" تنساب في خوالجنا
كنسمة روحانية تعانق أرواحنا.

(وسنرجع يوما الى حينا.
سنرجع خبرني العندليب
سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات ما بيننا.)

ملاحظة: أرتبط الشهيد المهندس عبدالله الضالعي بعلاقة حب وعشق أزلي بالصوت الملائكي صوت فيروز،
حتى يوم استقبلناه في مطار بيروت وكنا نمشي في احدى الشوارع كان يتلفت على جدران الشارع شمال ويمين وهو يتسأل أين فيروز؟! وأدركت مقصده مباشرة لانه يحب فيروز وشهرتها وقيمتها كسفيرة لبنان في العالم كله كان يظن انه سيجد صورها في كل مكان ولكن للأسف لم يجد على جدران شوارع بيروت الا صور لزعماء الطوائف. وهذا بالضبط ما وقع لي قبله كذلك.
الله يرحمك ويغفر لك وبسكنك جنات الخلد يا ابو محمد الضالعي

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل