آخر تحديث :السبت 30 نوفمبر 2024 - الساعة:01:05:34
(للتذكير)
عدنان الاعجم

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في خليجي (20) عندما كان الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تطوق عدن في كل متر ، وعندما كانت الشرعية الحالية في المعاشيق  تسبح باسم صالح صبح وليل .

  نشرت في صحيفة "الأمناء" تصريحاً قوياً للشيخ طارق الفضلي ، بحيث كان "مخزّن" عندي في مقر الصحيفة كلاً من المحامي علي الصيا والمحامي نبيل العمودي والشهيدين  وجدي الشعبي ومحمد مسعد العقلة بالإضافة إلى الأستاذ عيدروس باحشوان  وعبدالرحمن أنيس وعدد من الزملاء.. وقالوا لي : "قلبك قوي باتنشر تصريح.. الآن بيوصل من أبين الصحفي عبدالخالق الحود ومعه التصريح". قلت لهم وأنا والله ما أرجع!.

المهم وصل الحود  وشفت التصريح وبطني ورمت ؛ لكن خلاص أعطيت وعد ، وكان شرط الشيخ طارق المسجل صوتياً بعدم حذف أي فقرة ما لم التصريح لا ينشر ، وبعض من فقرات التصريح :

لن تخيفنا قوات العميد أحمد علي (المايع)

ولا الحرس الخاص التابعة  لطارق  (الثور)

ولا الأمن القومي التابع لعمار (الحمار)

وتم نشر التصريح كما هو ، وصلت الصحيفة إلى المعاشيق يوم الخميس ، كما أذكر ، وكنت في مقر الصحيفة مع الأستاذ عيدروس باحشوان وهاشم بحر ، وفي الساعة السابعة مساء تلقيت مكالمة ،  رديت وقال لي:" صحيفة الأمناء؟!" .. قلت له : "نعم" ، قال: " الرئيس علي عبدالله صالح يريد أن يتكلم مع رئيس التحرير" ، فقلت له : مالك ياعبده رئيس!! ، بسخرية لأنني اعتقدت أنه يكذب ، وبسرعه قال معك الرئيس ، وناديت الأستاذ عيدروس أن يتأكد أثناء حديث صالح معي ، قال : "أيوه" ، فقلت :" أهلاً وسهلاً بالرئيس".. قال : " الأستاد عدنان الاعجم؟!" ، قلت له : " نعم" ، وكان أول واحد يقول لي يا أستاذ ، قال : "الصحافة أخلاق"،  قلت له :" أكيد" ، وردّ :"ما هذا الذي نشرتوه على قائد الحرس؟!" ، أنا القات عندي مر نجعت  فقلت له :"يا سيادة  الرئيس ناقل الكفر ليس بكافر أنا نشرت تصريح الشيخ طارق وهو المسؤول على تصريحه والتصريح مسجل بصوت" ، فقال : "لكن هذا الكلام فيه بذاءة" ، وفي الأخير قال :" أريد أسمع التصريح سينتظرك  شخص في بوابة المعاشيق"،  فقلت له : "على طول باستأذن من الشيخ طارق وأحضر لك (السيدي)" . واتصلت على الشيح طارق وقال هذا المطلوب أنديه على طول ، اتصلت على الحود جننت فوقه قلت الآن تجيب لي السيدي ، بالفعل جابه.

وتوجهت إلى المعاشيق الساعة التاسعة مساءً وقلت للسائق هشام مبارك  في الطريق إذا قالوا أين الاعجم  قول أنت الاعجم! ، إذا في شيء أنا بهرب.. وعند وصولنا إلى المعاشيق عرّفنا بأنفسنا وكان عندهم خبر ، وقال شخص عقيد كان يرتدي بدلة عسكرية : أين الأستاذ عدنان؟ أهلا وسهلا".. فقال السائق بحسب الاتفاق : "أنا الاعجم" ، وقال العقيد : "حياك الله" .. كان  كل كلامه ترحيب وأدب ، بعدها قلت له : أنا عدنان الاعجم بس إجراءات أمنية قال لك هو عدنان!.. ضحك وجاب كلام جميل ، المهم انتهت المشكلة بسلام.

 

الخلاصة .. كان  عفاش يمتلك جيشاً من الصحفيين المحترفين كانوا جاهزين لإرضاء عفاش   وبيمسحوا بنا الأرض أو حتى كان بمقدورة  إنزالنا تحت الأرض ، وهذا مالم يحدث ، وحاليا في عهد الشرعية نتحاشى  ذكر الرئيس هادي  أو أقربائه  حفاظاً على اللحمة الجنوبية ولم ننشر خبراً يمسّ الرئيس منذ توليه السلطة وهذا نهج نحن اتخذناه بل وكنا من أكبر الداعمين له في الصحيفة وكل ما كتب موجود في الصحيفة والموقع منذ توليه الرئاسة.

ولكن مع هذا لم نسلم من المطابخ المقربة من الرئيس هادي  بتلفيق  التهم والدخول حتى في أعراضنا  وتسليط صحفيين ونشطاء ونشاطات  لمهاجمتنا  ويعتقدون بهذه الأعمال بأنهم يخدمون الرئيس هادي ولكن هم يسيئون له  ويواصلون  نزيف النقاط من رصيده.. القضية الجنوبية بالنسبة لنا هي مصير نكون أو لا نكون ؛ وبالله الحول والقول.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص