آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
معاناة يدونها المواطن
محمد علي محمد احمد

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لماذا كل تلك المعاناة
تنهال علينا دون غيرنا!!!

البلاء من الله نعمة وجنة
وبلاء الحقود لنا شماتة
وسكوت إخوتنا أشد طعنة
وعجزنا حال دون الهمة
وغبائنا أطال في الأزمة
واختلافنا أضاع كل فرصة
وصبرنا.. أما صبرنا يا سادة
قد حير الأنبياء والفلاسفة!!!
عجيب أمرنا نرضى الذل والمهانة..
في حق لنا ولا يسمع لنا همسه!!
وفي خصام الأخوة نظهر القوة!!
ونكشر الأنياب كوحوش بربرية
أين التصالح والتسامح الهلامية!!!
وعدونا ينتزع منا روح الحرية
لنبقى أبد الدهر نكرة بلا "هوية"
فأين عزتنا بدين المساواة والكرامة!!!
أين تلك الهمم ودعاة القومية!!
أين هي القيم والضمائر الحية!!
أين تلك الشعارات الوطنية!!!
أين ثمرة التضحيات العظيمة!!!
التي حررت الأرض بالدماء الزكية
ماذا بعد التحرير!! مالنتيجة!!!
أقلام مأجورة
تكتلات مدفوعة
قيادات صورية
آمال مهزومة
عصابات مدعومة
حياة مأزومة
كرامة مهدورة
عقول مغيبة
أطعمة مسمومة
كهرباء كالمضادات الحيوية
والماء جرعة أسبوعية
الدراسة صارت ألعوبة
والشهادات مزورة
والصحة معلولة
والحقوق منزوعة
صحفنا فرش للسفرة
فقهائنا بلا دين وملة
شعب محكوم بالذلة
والحاكم بلا كلمة
والمجرم له حرمه
والبلطجي في القمة
والفقر يقتلنا بلا قبلة
والأخلاق تاهت في الظلمة
والعهر أصبح أشرف مهنة
والشريف لا يجد اللقمة
كل ذلك وأكثر يا أمة
في شعب كما قيل عنه
بأنه أرض الإيمان والحكمة!!!
أي إيمان وأي حكمة !!!
شعب جاهل حد القمة
يساق للموت كالبهيمة
بأمر سفهاء عديمي الرحمة
كل هذا يا أرق الأفئدة
العمالة والخيانة "ثورة"
واللصوص والقتلة "معارضة"
والحال على حاله ياسادة
بل وازداد الطين بله..
فإن كانت أحلامكم حياة معدمة
مجردة من الإنسانية والآدمية
وتلك هي آمالكم بعد المشقة
وبعد سنوات العذاب والمهانة
فإني أشهد الله وملائكته ورسله
بأنكم بحق للأسف شعب "أبله " !!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل