آخر تحديث :السبت 04 مايو 2024 - الساعة:01:00:12
مابين صنعاء وعدن
وجدي السعدي

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

دولة تدعي 18 دولة من أغنى دول العالم أنها حليفة وداعمها لها بينما الحليف والداعم الحقيقي لها هو تاجر وهي مدانة له بأكثر من 20 مليار ...!! أي دولة هذه التي يصرف عليها تاجر؟ وأي تحالف دولي هذا؟ ثم هل نحن أمام دولة بمعنى الدولة أم شركة مقاولات واستثمار يديرها اللصوص؟ ثم أين يكمن الخلل؟ هل نحن اليوم امام سياسات خاطئة المسئول الأول عنها هم قادة الدولة الحليفة ... أم أنها نتاج سياسات فاشلة لقيادات ومسؤولين في رأس الدولة هي من ذهبت بالبلاد إلى هذا الحال السيئ ....؟؟ هذا الحال الذي لم يصل إليه انقلابيو صنعاء حيث لازالت مؤسسات الدولة قائمة كما لازالت موارد الدولة تصل اليهم .... مما لا شك فيه أن هذا يضعنا جميعاً أمام المقارنة ما بين الدولة في صنعاء والدولة في عدن .... هل الانقلابيون في صنعاء يؤسسون لدولة المؤسسات ويمضون وحدهم ويديرون أوضاعهم بطريقة رجال الدولة ... ؟ بينما الشرعيون في عدن والرياض هم ثلة من السياسيين الفاشلين المدعومين دولياً ويديرون الاوضاع بطريقة العصابات واللصوص ...؟؟ إن اطالت أمد الحرب يعود لهذا التحالف الهش المبني على عدم الوضوح، بالإضافة إلى الفشل السياسي في التعامل مع طبيعة وحجم الأحداث في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ اليمن شمالاً وجنوباً .... أن الاحداث المتسارعة وطبيعة المرحلة اليوم تقتضي مراجعة كل السياسات والتحالفات ورسم خارطة جديدة مبنية على طبيعة ما هو على الارض ووفق ما افرزته الأحداث خلال الثلاث أعوام الأخيرة فالمكابرة والقفز على الواقع والإستمرار على نفس السياسات والتحالفات الخاطئة في ضل أوضاع لم تشهدها البلد من قبل على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان فهي بلا شك الأسوأ على الاطلاق وتقتضي اتخاذ عدد من القرارات الجريئة والشجاعة مهما كانت التحديات والصعوبات .. مالم فإننا سنستمر في هذا النفق المظلم إلى مالا نهاية ...!!! وجدي السعدي

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل