آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:16:11:29
الهروب إلى الأمام .. حكومة الدنبوع إنموذجآ !!
المحامي علي الصياء

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

الكل يعرف معنى الهروب إلى الخلف ، والذي غالبآ يتجسد في الفرار من المعركة أمام العدو ،،
بينما في الحقيقة هناك  هروب اخطر بكثير من الهروب امام العدو ولكننا لا نلقي لهكذا هروب اهمية في واقعنا وحياتنا المعاشة ، وهذا الهروب هو مايطلق عليه اصطلاحآ " الهروب إلى الأمام " ويكمن خطر هذا الهروب ، في الدور الخطير الذي يقوم فيه وبالذات في عملية تضليل الناس ،،

اثبتت الوقائع والتجارب ان من ينطلق دائمآ في معالجة المشاكل وفق قاعدة  " الهروب الى الامام " انه من يفر من تحمل مسؤلياته الاخلاقية  سواء اكانت سياسية اوغيرها ،،

هناك مظاهر عدة يلجى اليها الهاربون إلى الامام ، وجميعها تصب في منطلقها تظليل وخداع الشعب ، وتتويهم من خلال افتعال معارك اخرى ، وذلك بهدف لفت انظارهم عن مشاكله وكوارثه وعدم الايفاء بالتزاماته ،،

هناك صور ومظاهر عدة للهروب إلى الامام ، منها على سبيل المثال ، ايهام الشعب بوجود خطر كبير يتهدد البلاد ، او الهروب من خلال افتعال حرب وغالبآ مع دولة اخرى ، ولكن الهروب الاخطر وهو ماتمارسه حكومة الفار الدنبوع في الجنوب ، حيث تعمل وبكل قبح للهروب من التزاماتها ومسؤلياتها ومشاكلها ، بعملية تظليل غير مسبوقة ، لتتويه الشعب وحرف انظاره عن مشاكلها وهزائمها ، من خلال بث الاكاذيب والاشاعات المغرضة ، ولو كان ذلك على حساب ضرب السلم الاهلي ، وتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي ، مستخدمة لتنفيذ مخططها القذر آلة ومكنة إعلامية ضخمة ، رصدة لها ميزانية هائلة تقدر بمئات الملايين من الدولارات ، تعمل تحت اشراف مباشر لنجل الدنبوع جلال ،، 

 الهروب إلى الامام من قبل حكومة الدنبوع سواء اكان من الدنبوع نفسه ، او من قبل رئيس حكومته الفاسد بن دغر ، لايخفى على المتابع العادي ، ناهيكم عن المتابع المثقف ، حيث لجئت حكومة الاحتلال الا شرعية  الفسادة بدلآ من تحمل مسؤلياتها سابقآ ، والنزول عند رغبة الشعب بالمغادرة مؤخرآ ، الى افتعال ازمات متتابعة ، وضخ اعلامي للاشاعات وبشكل يومي وغير مسبوق ، وكل ذلك في سبيل تتويه الشعب وتظليله ،  معتقدتآ واهمة انها من خلال هذا الاسهال الاعلامي والضخ لشائعات ، ستغطي سوئتها العارية ،،

 اخيرآ وليس آخرآ نقول لحكومة العار الفاسدة ، والتي لازالت سائرة في غيها وظلالها وفسادها ، رسالة واحدة ، موعدنا معكم الصبح آليس الصبح بقريب ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص