آخر تحديث :السبت 19 اكتوبر 2024 - الساعة:18:21:36
الدولة والسيادة المفقودة !
الخضر البرهمي

السبت 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

ما هي الدولة ؟ وماهي سيادتها ؟!  سؤال يقودنا ويعيدنا إلى تلك المناكفات الأولى في الفلسفة السياسية التي عاشتها دول العالم الثالث وتعيشها الآن في ظل انحطاط الاستراتيجية الفكرية لقياداتها وعدم وجود مشروع أصلا لدولة ذات سيادة بمقتضى السلطة والشعب وتحديد المصير الحتمي . كما أن مثل هذا السؤال تفرضه أحداث اليوم فرضاً كما كانت أحداث الماضي قد فرضته إجباريا أو بما يسمى بانقلاب التاريخ .

وأن ما يجري على الساحة اليوم هو نوع من أنواع الانقلاب الجذري في العلاقات التقليدية بين الحاكم والمحكوم ، وما يتضمنه ذلك من تغيرات محتملة في شكل الدولة ونمط الحكم وفقدان للسيادة تماماً ، التي هي الأساس والمحك الرئيس في صنع القرار ولا ينفع كما قيل جسد بلا روح كواقع دولتنا وشرعيتنا التي هي على كفّ عفريت.

ولكن هنا يكمن السؤال المؤرق والمحرق معاً الذي حيّر النقاد والمحللين والباحثين في مجتمعنا اليمني بصيغته هذه ، هل يمكن أن تتحول الدولة من ذاتها وتفقد سيادتها وهي على علم بذلك؟!  إن كانت لا تعلم فتلك مصيبة! ، وأن كانت تعلم فالمصيبة أعظم!! ، وهذا ما لا يصدقه عقل ولا يخطر على بال بشر ، لأن هناك وطنية جسيمة  لدى شرعيتنا نحسبها كذلك - والله حسيب رقيب - إلا إذا كان الفأس قد وقع في الرأس وهو في سبات وتنويم مغناطيسي وحكايات تحكى من أساطير ألف ليلة وليلة فهذا مما لا يدع  مجالاً للشك من ظهور العلامات الصغرى لسقوط السيادة  الشرعية للدولة  التي بدأت تلوح في الأفق ويلاحظها الرجل العادي جدا ولا تحتاج إلى تلسكوب لإسقاطها  أو قراءة الكف والأخوف وما يخاف منه أهل الحكمة  من ظهور  العلامات الكبرى  قبل أوانها وتحشر الناس في جزيرة حنيش !.. 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل