- نقابة الصرافين الجنوبيين تصدر بيانا هاما
- وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين في اليمن مستمرة
- منحة مالية جديدة مقدمة من اليابان لدعم الجهود الإنسانية في اليمن
- مركز أمريكي يكشف ما فعله الحوثي بالناشطة سحر الخولاني
- سقوط كبير للريال اليمني صباح اليوم 31 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 31 يناير
- انتقالي حضرموت يدعم إجراءات البحسني لمكافحة الفساد
- ضبط مروج مخدرات بحيازته 30 جرام شبو في مدخل عتق
- الرئيس الزُبيدي يهنئ الشرع بتوليه منصب رئيس سوريا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
هذه إرادة الله في خلق الإنسان أن جعله عجولاً ولم يخص به كافراً أو مسلماً ، وبتعبير أشمل هي صفة عامة ؛ أي أنها فطرةٌ فطرَ بها كل البشر وجاءت مطلقةً في اللفظ ?وخُلِقَ الإنسانُ عجولاً? والنكرة تفيد العموم .
وهكذا فإن الغريزة البشرية فُطِرَت على الاستعجال في شتى نواحي الحياة ، يريد كما يقال بيوم وليلة أن تنجلي عنه الكُربات ويحصل على الأمور بطرفة العين ! .
ومن هذا المنطلق أقول: يا شعب الجنوب يا من سطّرتم ثورة سلمية لا تصدأ على مر الزمن منذ 2007م حتى يومنا هذا وكانت ثورة في فترة لها ظروفها الخاصة بها وهو ما مرت به ثورتنا الجنوبية منذ اندلاعها في العام المذكور آنفاً .
وفي خلال هذه الفترة قدم الشعب الجنوبي الآلاف من الشهداء والجرحى ولم تنكسر إرادة هذا الشعب في ظل الفترات التي كانت زمام الأمور تحت هيمنة الاحتلال الشمالي ، وفي هذه الفترة تجرّع الشعب الجنوبي أشد مرارات نضاله حتى يوصل قضيته إلى الرأي العالمي وعاصر واقعه ولم يتقهقر عن مبدئه الذي خرج لأجله وأوصل كلمته إلى ما لم يكن متوقعاً أن تصل إليه تحت شعار الاستقلال أو الموت بدلاً من الوحدة أو الموت.
وبرزت ثورة الجنوب على مشهد ومسمع من الواقع الذي لم يعد هناك مجال أن يخمد هذه الحقيقة أي استبداد وأشرقت شمس الحقيقة تسطع في وجه كل من كان يزعم أن إعادة دولة الجنوب من المحال سواء كان من الاحتلال الشمالي أو ممن ساندهم ، وكما يقال : "لا يضيع حق وراءه مطالب " .
ونحن اليوم نستبشر أن الحق بدأ يظهر والكرب بدأ يزول بما وصلنا إلى ما نحن فيه من الواقع المشهود في الجنوب ، ولا نشكك في قيادتنا السياسية بما وصلنا إليه وقبلهم دم الشهداء الأحرار .
أن نسيّس واقعنا بما لا نفهمه من عمق النظرة الذي يسير عليها المجلس الانتقالي ونكون على عجالة من أمرنا ويظهر فينا الشك أنهم لم يعملوا شيئاً ولم يقدموا شيئاً وغيرها من الإحباطات التي بها نريد أن نحبط بها معنويات الشعب الجنوبي صاحب الإرادة القوية ، ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، وألّا نكون دائماً نقع على ما يهدم ويمزق الصف بالقدح بالمجلس الانتقالي ونطلق ألسنتنا أو كتاباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأشياء التي تكون وسيلة لبث الإحباط الثوري والنفسي والسياسي بما يهدم ما بنيناه منذ فترة النضال حتى يومنا هذا.
وبالتالي فإن الأمور تسير إلى الخير وإلى ما هو أنفع لشعب الجنوب ، ونحن نثق كل الثقة أن المجلس الانتقالي سوف يسطر تاريخ الاستقلال بقيادة الأخ المناضل والأب البار (عيدروس الزبيدي)..
وبالتالي يا من يسيطر عليكم اليأس والفتور والتشكيك بالمجلس الانتقالي .. اعلموا أولاً أن ما وصل إليه المجلس الانتقالي من تقدم في العمل السياسي لا يقدّر بثمن، وأنهم سوف يعملون بكل جدٍ للوصول إلى الحرية والاستقلال بكل جهودهم وقدراتهم السياسية مع العلم أن القرار ليس بأيديهم إنما القرار قرار دول عظمى.
إذن فلنقف إلى جانب قيادتنا الحكيمة في المجلس الانتقالي وألّا نبث التشكيك في عملهم ولا نشيع أنهم لم يقدموا شيئاً وننكر جهودهم، ولا نفتح باب التنازع بيننا بقولنا أنهم فاشلون بهذا العمل وإلى آخره من هذا القبيل، حتى لا نفتح أبواباً نحن في غنى عنها ومصدرها من الأعداء الذين يريدون أن ننزع الثقة بالمجلس الانتقالي وهذه هي أساليبهم النتنة دائماً منذ أن عُرِفوا .