الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لم تكف وسائل الإعلام اليمنية والتي على شاكلتها منذ مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على ايدي حلفاءه الحوثيين في الرابع من ديسمبر الجاري من الحديث تارة بالعاجل وتارة أخرى بالتفاصيل الحصرية عن مصير ومكان نجل شقيق صالح ورئيس حرسه الخاص العميد طارق محمد عبدالله صالح .

ويبدوا للمتابع ومنذ الوهلة الأولى بأن وسائل الإعلام اليمنية قد جعلت من هذا الرجل بطل من أبطال النزال وفاتح منقذ لليمن واليمنيين من خلال الحديث عن مصيره وتواجده في المنطقة الفلانية وتارة بالدولة الفلانية الشقيقة وانه يتأهب بجيش جرار من قوات الحرس الجمهوري للثأر لدم عمه الرئيس الراحل صالح وتطهير اليمن من مليشيا الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يعلم فيه الجميع كيف خذل طارق صالح عمه وولى هاربا تاركا صالح والقيادات الأخرى وجنود وضباط الحرس الجمهوري يواجهوا مصيرهم المحتوم ، فالقائد العسكري الناجح والبطل والشجاع هو من يتقدم المعارك ويصمد حتى النهاية وليس من يولي هاربا تحت أي ظرف من الظروف .

اليوم ماتزال وسائل إعلامنا المحلية  تتغنى ببطولات ذلك الطارق الهارب حتى بات الكثير من المتابعين يشعر بالغثيان والضجر من مواصلة تكرار الأخبار وتمجيد البطولات الوهمية ومحاولة صناعة بطل من ورق وذر الرماد على العيون للتغطية عن نجاحات وبطولات أخرى يحققها الأبطال في ميادين الشرف والبطولة .. لوجه الله كفوا أيديكم واقلامكم من الحديث عن مثل هؤلاء وانظروا إلى ما يسطره الأبطال في جبهات القتال وفي المحافل السياسية للقضاء على المليشيات الانقلابية وتخليص اليمن واليمنيين منها ..