- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- وزارتي الشؤون الاجتماعية والسياحة تحذران من التعامل مع مايسمى الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية خارج نطاق محافظة عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : السفير الأمريكي يستغرب رفض مأرب توريد عائدات النفط للبنك المركزي ..
- أسرار مروعة: انتحار فتاتين خلال يوم واحد وسط غموض يثير الرعب
- تقرير أمريكي : هل تنهي واشنطن وشركاؤها وهم نجاح اتفاق ستوكهولم؟
- السفير قاسم عسكر جبران ينعي المناضل الوطني علي بن علي شكري الصبيحي
- الإخوان يستفزون ابناء تعز باحتفائهم بنكبة 11 فبراير
- تقرير لـ"صحيفة العرب اللندنية" يسلط الضوء على الأزمة المتفاقمة في عدن وتداعياتها الخطيرة
- مجلس المستشارين بالانتقالي يحمل الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات ويدعو لتمكين الكوادر الجنوبية في المؤسسات الاقتصادية
- الحزام الأمني في لحج يضبط عناصر مسلحة مندسة وسط المظاهرات ويحذر من أي محاولات لزعزعة الأمن
الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
الهروب من الجواب على أي سؤال هو استمرار للفشل, والبحث عن العلاج لأي مرض يكون بالاعتراف به أولاً .
في الأمس طرحت سؤالاً ليس افتراضيا ولكنه حقيقي يعكس الواقع الموجود في عدن. فأعيد التذكير به لأهميته الكبيرة وأقول لمن يبحثون عن استقرار ، إن تعدد مصادر القرار في عدن واختلاف المشاريع السياسية ، وإن ظهر لنا أن الرئيس هادي مدعوما من التحالف العربي بحسب أهداف التحالف المعلنة لدعم الشرعية.. إلّا أن خلافه مع قيادة دول الإمارات وممثليها في الجنوب, إذا كان الخلاف صحيحاً وليس متفقاً عليه مع التحالف, بهدف ترويض الجنوب .
أقول هذا التناقض والخلاف في إدارة القرار المؤسسي وفي المشاريع السياسية هو أساس الفشل لعدم تحقيق الاستقرار . وانتشار الفساد ما كان له أن يتم لولا تعدد مصادر القرار وغياب العمل المؤسسي.
وبالتالي فإن محاولة الهروب من الإجابة على السؤال سيجعل الطريق طويلاً - إذا لم يتم إيجاد آلية تنسيق- وهو كحال الهروب من مواجهة المرض حتى يتحول إلى مرضٍ مستعصٍ يصعب علاجه.
أكثر من 30 شهرا منذُ تحرير عدن ولم نخرج في الجنوب من دوامة الانهيار للخدمات والخلل الأمني وتوسع انتشاره, رغم ما تحقق من إيجابيات في الجنوب ومنها محاربة ما يسمى الإرهاب وهي أعمال يفترض عدم تجاهلها في أي محافظة.
إلّا أن غياب العمل المؤسسي وغياب النظام والقانون والبناء والخلاف الجانبي وتعدد مصادر القرار بين سلطة الواقع الجنوبي التحرري, وسلطة الشرعية برئاسة هادي وحكومته ، وسلطة التحالف العربي (الإمارات العربية وبدعم من المملكة) وتدخلات بعض أطراف في الشرعية اليمنية لإطالة الأزمات وخلق الفوضى.
إلى جانب تأثير الحرب في الشمال على الجنوب وانهيار العملة وتعثر دفع الرواتب وغيرها...كل هذه عوامل لن تمكن أي مسؤول من النجاح مهما كان ، فكيف يتحقق أمن واستقرار وتنمية وسلام في ظل خلاف المشاريع السياسية والوطنية وتعدد مصادر القرار واختلاف الأهداف العامة؟ ولا يمكن إدارة الجنوب وبنائه في ظل هذا الحال..
المطلوب رؤية واقعية ,مالم لا تنتظروا الحل قريباً.. ومن يقول لديه حلاً منفردا سوف يقوم به ، فليخبرنا - جزاه الله خيرا- كيف سينفذه بمفرده دون تنسيق مع الطرف الآخر؟!
الإجابة على السؤال تغنيكم عن إطالة مسافات الطريق إذا كان هناك من يحب الاختصار للطرق الملتوية..
أعتذر للقراء الكرام عن التوقف بعد هذا السؤال عن توجيه الأسئلة المحرجة والنصائح.. ونكتفي بما كتبناه خلال السنوات الماضية, ولم نجد من الجهات المعنية من الرئيس إلى التحالف الى بعض من يعارضون الرئيس والتحالف, من يعي ويحترم النصيحة والرأي الوطني.. ولنا تواصل في مواضيع أخرى بإذن الله..
شكراً لمن شاطرنا الرؤية ، والعذر لمن أكثرنا عليه في التأكيد على الصدق وحب الوطن ونبذ الفرقة, والدعوة لإيقاف الحروب التي لاتصل إلى حلول ولا سلام ولا تأتي بغير المزيد من الدمار..
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
![](images/whatsapp-news.jpg)