آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:15:24:30
كم لدينا من الفوانيس اليوم؟
عدنان الاعجم

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

عندما كنا ندافع عن الزبيدي أثناء توليه منصب محافظ عدن، لم يكن دفاعنا عن مصالح شخصية، وعن نفسي لم التق الزبيدي يوما عندما كان محافظ؛

ولكن دفاعنا كان عن الحق ضد الباطل وعن الأبطال لا الأنذال، عن قضية لا عن شخص لذاته.

حاولنا أن ننبه الجميع أن ما يدور في عدن أكبر من المهاترات الإعلامية، وبعيداً عن الاتهامات بالفشل - وأوردنا أشياء مما يدور خلف الكواليس من اعمال قذرة وخبيثة تستهدف الأرض والإنسان في عدن، وأكدنا أن اللوبي أكبر من قدرات الزبيدي ومن سيأتي بعد الزبيدي - فمن يديرون اللعبة يمتلكون كل الإمكانيات، ناهيك عن الخبث السياسي والحقد المتوارث على عدن عاصمة دولة الجنوب، والبعض لم تكن لديه القدرة أن يصدق، والبعض تعمد ألا يصدق.

وكان الإعلام التابع للسلطة شكل من أشكال الإرهاب، بإمكانيات دولة وبضخ غير المسبوق على الزبيدي - واليوم بإمكان الطفل أن يعلم أن الزبيدي كان أحد ضحايا هذا اللوبي الذي يستمتع بعذاب عدن وأبنائها، وهم الذين لطالما بكوا بكاء الثكالى، على عدن وتحسروا عليها مما يحصل فيها؛ لكنهم في الضفة الأخرى عندما يرونها وأهلها الآن تذبح من الوريد إلى الوريد، بالأمس كان عيدروس هو الفانوس، واليوم سنعلق على كل جبهة فانوسا، بحكم الذي ارتضيتموه لأنفسكم، وألبستموه لباسكم، ألا فأخبرونا من الفانوس اليوم، أجيبونا هيا، نرغب أن نعرف الفوانيس، ليس هذا فحسب، ففوانيس اليوم تحمل بأياديها الرزم من العملات الصعبة، وتحولها للبنوك الخارجية، بحق الله ما الذي يحدثه فوانيس اليوم، ألا ليت شعري ما أمر ما كنتم به تفترون؟!، واليوم من الكأس ذاته تشربون!

إن ما يحصل في عدن هو الإصرار على قتل عدن أسلوب وطريقة صالح ذاتها، بل وتجاوزوا صالح بهكتارات، فصالح في الأعمال البشعة التي تفتقر إلى أبسط مقومات الإنسانية.. أما فعفاشيون ونازيون جدد..

أخيرا.. وضح للجميع ما كنتم به تفترونه عن الرجل، والصغير قبل الكبير، يعلم ماذا يدور ومن يقف وراء إحراق عدن، ولن تنفع أي تبريرات أو محاولة للدفاع عن المجرمين والملتفين، وعدن باتت تعرف من غرماءها وتعرف أن المفلحي أيضاً سيناله ما نال الزبيدي قبله، وإن حاولوا استغلال طيبة الرجل، واستخدامه كجسر عبور لنزواتهم الشيطانية؛ لكنه كان كالطود العظيم، ولكننا نعلم  أن لكل أمر نهاية ولكل صبر حدود

وما ضاقت إلا وفرجت فدولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة" فاعتبروا يا أولي الألباب، إن كنتم تعقلون.. وبالله الحول والطول وهو مولانا ونعم النصير..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل