آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
لأنها مدينتي وجزء من وطني !!!
محمد علي محمد احمد

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لأكون أكثر أمانة وصدقاً وحسبي ربي ولا أبالي بأحد كائن من كان ..
ما حدث في مدينتي ومسقط رأسي وحبيبتي مدينة الروضة أو قل حي الثورة أو كما اشتهرت عند العامة بـ القلوعة
من عملية مداهمة لمقر التجمع اليمني للإصلاح واعتقال أعداد من كوادرها بتهمة التخطيط لعملية تفجير سيارة هايلوكس تم تفخيخها بمواد متفجرة سيما بمادة السي 4 شديدة الإنفجار بحسب المصدر الأمني ..
وبكوني أحد مواطني المدينة تفاجأت كما تفاجأنا جميعاً أبناء تلك المدينة الحوادث العجيبة التي لم نعهدها أبداً ومنها على سبيل الذكر لا الحصر تلك الحادثة الشنيعة والبعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد أهالي منطقتنا الطيبون وهي جريمة اغتصاب أخت وابنة من قبل شاب لا يعقل أن نصدق أي يقوم بذلك بل لم نكن نتوقع أن نسمع كتلك الحوادث المقززة في مدينة العمال والكادحين ومصنع الرجال وقلعة الصمود والأحرار من أذاق المحتل مرارة القتال وصمد في وجه تلك القوات المحتلة بعتادها وعتيدها بعزيمة وإصرار وفداء ولكنه بحسب ما سمعنا وما نشر كان حقاً قد وقع وإن اختلفت الروايات
واليوم نزل علينا خبر القبض على خلية إرهابية كالصاعقه لسبب بسيط هو لأن أبناء مدينتنا شبه اسرة واحدة بغض النظر عن توجهات البعض الحزبية والفكرية ولكن تجدهم في المسجد والمقهى والشارع والملعب يجتمعون ويتبادلون الحديث فمنهم يتحدث عن الغلاء في السلع الغذائية ومنهم يهتم بالرياضة وآخرين بالثقافة والعلوم ومنهم بالسياسة والتحليل والمناكفات  والتي أصبحت دندنة الصغير والكبير في أزقة ومقاهي المدينة الشعبية 
بل بحكم تقارب منازل سكان منطقتنا صاروا أكثر علما ببعضهم وإن لم يكن تماما كما كنا قبل الوحدة التي زرعت بخبث ممنهج حقير جحيماً من الغل والكراهية والفرقه بين أهل البيت الواحد وليس بين أبناء المنطقة والمدينة الواحدة وحسب ..
فاستيقظنا على خبر اعتقال أشخاص لم يأتوا من خارج حدود عاصمتنا الحبيبة بل لم يأتوا من خارج محيط نفق الساحل الذهبي ودوار الباور هاوس ..
ما أريد قوله أنهم ليسوا غرباء عنا
وليس معنى ذلك أني أبرئ أحداً سواءاً كانوا من تم اعتقالهم او غيرهم من أي اتجاه كانوا فلقد صرنا بعد العام 90 لا يأمن الرجل على نفسه من أهله وأقرب الناس له وذلك بسبب الموروث الملعون الذي تم زرع سمومه في الجنوب عامة وفي عدن بشكل خاص
وفي المقابل لا أتهم أحداً إلا بعد تحقيق عادل ودلائل لا تقبل الشك ولا يستقيم ذلك إلا بتفعيل القضاء واداراته والنيابة لحفظ الحقوق الممنوحة لكل مواطن وكذلك لحفظ حق الأبرياء بإنزال الجزاء الرادع بحق من يريد إقلاق السكينة العامة وإهدار دم امرء مسلم بغير حق وذلك بعد صدور الحكم الرادع والعادل لكل من ثبت تورطه في أي عمل إرهابي او جنائي حكما يناسب الجريمة المقترفة دون تدخل من أحد ودون رحمة ولا تسويف ..
وأخيراً أدعوا الله أن يظهر الحق وينصر أهله ويهلك الباطل وأهله
وأن يجنب مدينتنا الحبيبه وعاصمتنا الباسلة وجنوبنا الصامد شر الأشرار ومكر الفجار 
وأن يحصننا بالحب والتآلف واليقظة والذوذ عن حياض كل ترابه الطاهر وأن يعجل بنصرنا الكامل على كل شبر من أرضنا الحبيبة نصراً عاجلاً غير آجل
حتى يتحقق لنا النصر العظيم بإعلان إستقلالنا وأن تعود البهجة والسعادة لتعم كل بيت ومدينة وقرية ويسوده المحبة والوئام
وأنتهز تلك الفرصة في طيات هذه السطور لأهنئ كل إخواني وأخواتي بـ الذكرى الـ 54 لـ عيد ثورتنا المجيدة الـ 14 من أكتوبر 
والتي تشكل منعطف هاماً وخطيراً في ظل هذه الظروف الحرجة والتي تتطلب منا جميعاً رفع أعلى درجات الحس الوطني والأخلاقي والديني وهو الحامل الرئيس لكل القيم الراقية وذلك بمفهوم قويم صحيح لنهج الإسلام الصحيح و الوسطي بلا غلو او تفريط ، يجمع لا يفرق ..
فلا إيمان لمن لا أمانة له
ولا دين لمن لا عهد له
فلنكن على العهد باقون
وللأمانة غير مفرطين
وبدين الله مستمسكين
وبانتمائنا لوطننا فخورين
والله معنا ناصر و معين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل