آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
استفتاء كردستان والواقع اليمني والجنوبي
علي بن شنظور

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

 

 

قراءة في أهم ماقاله البرزاني..

 

في مؤتمره الصحفي قبيل ساعات من إنطلاق موعد إستفتاء شعب كردستان العراق.

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني على العديد من القضايا من المهم التوقف عندها ومقارنتها بالحالة اليمنية..

 

يقول البرزاني..     1

الإستفتاء لم يكن مفاجئا بل تم ابلاغ بغداد به العام الماضي وان الشراكة فشلت مع بغداد ولايمكن القبول بمشروع تم إفشاله رغم ان الاكراد قد قبلوا به خلال السنوات الماضية.

 

 

هذا القول لبرزاني اراد من خلاله رمي الكرة بملعب الحكومة العراقية وأنها لم تتعامل معه بجدية عند ابلاغها العام الماضي ولم تسعى لتغيير سياستها مع الاكراد لكسب بقائهم في الاتحاد.

 

طبعا هذا الاتهام رد عليه رئيس وزراء العراق حيدر العبادي باتهام حكومة برزناني بأنها هي من افشلت العديد من الأعمال ومنها عدم دفع الرواتب في كردستان وتبديد حصة الإقليم من النفط واعلن عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء...غير أن هذا لن يغير من حقيقة الفشل في بناء الأتحاد.

 

وهنا يبرز سؤال..

هل يستفيد الاخوة في السلطة (قيادة الشرعية) من ماجرى في العراق وكذلك السؤال للجهة الأخرى في صنعاء بغض النظر عن الصراع القائم.وماذا يتطلب منهم تجاه قضية الجنوب..؟بعيدا عن محاولات دفن الرؤوس في التراب, ان كانوا يريدون حلول واقعية واستقرار للجميع وعدم ترحيل الحلول لخلق مزيدا من الازمات.

 

                                2

قال البرزاني ان الاستفتاء لايعني إعلان الاستقلال الآن بل تحديد مستقبل الاكراد بدلاً من انتظار المجهول..وانهم على استعداد للبحث مع بغداد أسس العلاقة الجديدة وتحديد مهلة مع بغداد عام أو 2 أو اكثر المهم يتم بتوافق..

 

 

هذا القول لبرزاني الظاهر أنه ينطلق من حقيقة صعوبة فرض الأمر الواقع لإعلان الاستقلال في ظل رفض إقليمي له..

و يؤكد ان الحديث عن بناء الدولة ليس كما يتصوره البعض أمرا سهلاً.... فكردستان تدير نفسها كإقليم منذ 2003م. والكرد يتمتعون بحكم ذاتي منذُ بداية التسعينات وقضيتهم لها أكثر من 80 عام..

 

                             3

قال برزاني أن الخلاف مع حكومة بغداد لايعني القطيعة مع شعب العراق وان دولة كردستان سوف توفر الحماية والرعاية لكل من يعيش على اراضيها من شعب العراق وغيرهم. ولن تسمح بنقل الصراع من صراع سياسي مع حكومة بغداد الى صراع قومي بين الشعبين الكردي والعراقي.

 

هذا الطرح يدل على مرونة في الخطاب السياسي ومعرفة بما يفترض ان يتم عليه الواقع نظرا للروابط والسنوات الطويلة التي

جسدت عمق التعايش بين الشعبين العراقي والكردي وبذلك لأبد كما قال البرزاني من التفريق بين الخلاف والصراع الرسمي بين الحكومات والعلاقة بين الشعوب, واعتقد ان هذا سيؤدي لمنع توسع الصراع وتحجيمه في دائرة ضيقة. وهذه حالة يفترض الأستفادة منها في الجنوب وفي الشمال اليمني وعلى صعيدازمة الخلافات العربية العربية.

                                     4

قال البرزاني.. ان الفدرالية والاتحاد مع العراق  كان على أساس صيغة دولة اتحادية فيدرالية, غيران بغداد اختطفته وحولته إلى دولة دينية طائفيةولذلك يصعب التعايش معهم في ظل هذا الوضع.

 

فهل يعي من يريدون في اليمن تكرار تجربة العراق بعد  تحولها لدولة دينية طائفية وخطورة فرض تجربة ولاية الفقية  الإيرانية في بيئة سنية ومحيط عربي كالذي يحيط باليمن.

 

                                       5

قال البرزاني ان القوى الكردية القومية والسياسية بمختلف انتمائهم الديني والعرقي والحزبي الخ..قد اتفقوا على وثيقة أساسية تحدد أسس الدولة القادمة ونظامها وثوابتها

ووقعوا على تلك الوثيقة ويعتبرانجازا للشعب الكردي.

 

هذا القول يؤكد ان أي قضية ومنها قضية الجنوب (العربي أو اليمني). لايمكن ان يتم حسمها وحسم مستقبلها دون إتفاق على وثيقة أسس وطنية وثوابت تحدد حاضر ومستقبل أي شعب يريد تقرير مصيره بصورة سلمية, وهذا التوفيق أو التوافق لايتم الّا بالحوار والحوار وحده فقط.

ولننتظر مايجري في كردستان

للحكم على الواقع العربي القادم.

 

علي بن شنظور ,,,ابوخالد

رئيس منتدى منبر عدن

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل