آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:01:01:13
لهذا السبب تأخر الحسم في الشمال !
ياسر اليافعي

الخميس 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كثر الحديث عن تأخر حسم المعارك في شمال اليمن، اذ تراوح الجبهات مكانها منذُ اكثر من عامين، ولم يتمكن الجيش الوطني في مأرب من تحرير منطقة صرواح علاوة على تقدمه في عمق صنعاء.
وفي تعز والتي تعد اكثر المحافظات كثافة سكانية، مازال الحسم فيها بعيد المنال، في ظل انشغال قوات المقاومة والجيش الوطني ببعضها والخلافات التي تحاول بعض الأحزاب السياسية الترويج لها، لإيجاد انشقاق مجتمعي في المحافظة بهدف تحقيق مكاسب سياسية .
لم يتحقق في الشمال غير انتصار استراتيجي وحيد حققته المقاومة الجنوبية، وبإشراف ودعم من قبل دولة الامارات، وهو السيطرة على مدينة المخا ومعسكر خالد ابن الوليد احد اهم المعسكرات التي كان يعتمد عليها الرئيس المخلوع صالح، في السيطرة على الساحل الغربي.
والواضح ان سبب تأخير الحسم في الشمال ليس قوة الحوثيين وصالح، وذلك بعد الهزائم التي تلقوها في الجنوب، رغم ارسالهم اقوى مقاتليهم ونخبهم العسكرية للقتال في عدن ولحج وابين وباب المندب وباقي مناطق الساحل الغربي، إلا ان القوات الجنوبية المسنودة بالتحالف العربي تمكنت من هزيمتهم وطردهم شر طرده، ليس بسبب ضعفهم ولكن بسبب وجود الإرادة عند أصحاب الأرض والمقاتل الجنوبي .
يا سادة حسم المعارك مش رفع صور على صفحات الفيسبوك، ولا ترديد عبارات #نحن_هنا_اين_انتم !
ولكن يحتاج الى تضحية حقيقة وإرادة وتكاتف من كافة المواطنين.
تعالوا وتذكرا ايام تحرير عدن ولحج وابين كيف تحول جميع المواطنين الجنوبيين الى جنود من اجل الوطن، سواء من خلال رصد مواقع وآليات الحوثيين وإمكان تواجدهم، ونشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى مدار 24 ساعة، حتى وصل الامر بالحوثيين الى عدم التجمع او الخروج الى الاماكن العامة بسبب رصدهم ومن ثم استهدافهم من قبل قوات التحالف العربي وعناصر المقاومة الجنوبية.
تذكروا وقتها ايش كان الناس في الجنوب يكتبون على صفحات مواقع التواصل " عاجل خروج قوات من العند باتجاه لحج، عاجل دبابة بجانب مدرسة في الوهط، عاجل تجمع لعدد من الحوثيين تحت شجرة بجانب محطة العند " عاجل مجموعة من الحوثيين عند احد الفنادق في الشارع الرئيسي بالمعلا " وبعدها بدقائق تسمع اخبار قصف هذه المواقع ..
تذكروا مئات المغتربين الذين تركوا أعمالهم ومصدر عيشهم وانضموا للمقاومة في عدن .
تذكروا حملات التبرعات التي نظمها المغتربين لدعم الجبهات بالسلاح ودعم المناطق المحاصرة بالغذاء .
تذكروا وحدة الصف وكيف استشهد اليافعي وابن ابين في الضالع، وكيف استشهد ابن حضرموت في عدن، وكيف استشهد ابن الصبيحة في ابين، وكيف رسمة خارطة البطولة والتضحية الانتصارات في الساحل الغربي واختلطت دماء أبناء الجنوب من مختلف المحافظات هناك .
باختصار الانتصار إرادة شعب وليس استرزاق وبيع كلام على مواقع التواصل الاجتماعي وفي القنوات الفضائية .
هل لدى الشعب في الشمال ارداة للانتصار على الحوثي ام انه جزء من الحوثي والمخلوع صالح !
هذا السؤال الذي يجب على التحالف ان يفهمه ويدرك الإجابة عليه، ووفق ما يفهمه يغير الاستراتيجية التي يتبعها في اليمن .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل