آخر تحديث :السبت 29 يونيو 2024 - الساعة:21:53:30
جنرال الموت والدمار يخطب عن التاريخ والحضارة والانبهار
ماجد الداعري

السبت 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

من أغرب غرائب عسكر  اليمن أن ينبري للحديث  عن التاريخ والقيم الحضارية والقيادة الدينية، جنرال عجوز كهل طاعن بالعجز ومثخن بالغباء ويجهل حتى تاريخ ميلاده الحقيقي ومصاب بدماغ محنط بالعداء للحضارة والتاريخ والقيم الإنسانية بحجم علي كاتيوشا الأحمر المعين نائب رئيس جمهورية بمواصفات مخزية ومخجلة تكمن في كونه الأسوء في البلد بعد الرئيس الهارب نحوه من أي تسوية سياسية تعصم ماتبقى من دماء شعبه وتحافظ على مابقي من مقدرات وطنه المدمر  بويلات ثلاثة أعوام من الحرب والدمار والجوع والموت والحصار.
حيث احتفى تلفزيون يمن شرعية الهاربين أمس الأربعاء، بخطبة سمجة للأحمر يحاضر فيها أحفاد بلقيس وتبع وذي يزن عن تاريخهم الحضاري وبطولاتهم وأصالتهم التي تناسى ان لولاها ماكان له أن يقف بينهم في قلب مدينة مأرب التاريخ والحضارة،ليخطب بقيادتهم وبكل وقاحة وتخبط بذلك الحديث الديني السياسي الموجه بدوافع برجماتية ،عن تاريخ جدتهم الملكة التاربخية سبأ التي يجهل أنها في الأول والأخير  تركتهم وتخلت عن مملكتهم  وسلمتها مع عرش حكمها  كعربون حب لنبي الله سلميان الذي لم يكن بحاجة أصلا لملكها ولا لعرشها  الذي طلبت من 'نفر من جنه' أن ينقلوه لها من مدينتهم مأرب،وسرعة لمح البصر، تزامنا مع انتقالها للعيش في مملكته وتخليها  عن أهلها ورجال مملكتها بعد اضطرارهم إلى منحها إذن الانتقال والتقارب مع سليمان،نزولا عند رغبتها وحبها واعجابها به وانبهارها بجاهه وسلطانه وقوته،كملك على الجن والإنس يومها، ولذلك قررت يومها الملكة المغرمة، الهجرة نحوه، برضاهم،وليس هربا كما فعل ذلك الجنرال حينما قرر عجزا وخبثا وتخبطا،تسليم صنعاء وفرقته الأولى مدرع ومنازله وأملاكه للحوثيين دون إطلاق طلقة واحدة من قبله والآلاف من جنوده  ورجال قبائله وارهابيه المنتشرين على طوق العاصمة،وفضل اللجوء الى الهروب المخزي نحو مدينة جده السعودية للنجاة بجلده،وقبل أن يعود ليطل مجددا برأسه المنكوس أمس الأول من مدينة مأرب بخطبته المخجلة تلك التي حاول من خلاها التقليل من ثقافة ووعي أشراف وأبطال ورجال مأرب وقيادتهم وكأنهم يجهلون تاريخهم المشرف وبطولات أجدادهم وبحاجة إلى أن يعرفوها من عسكري بليد بحجم دماغه 'المثخن' بالتخلف، ولحاجة شيطانية في نفسيته المهووسة بالزعامة والسلطة،غير مدرك انهم يعرفون جيدا مرامي واهداف غزله العسكري المتصنع الساعي إلى الاستيلاء الهمجي والغيرمشروع على مخزون الاحتياط النقدي في بنكهم  المركزي والاستحواذ على عوائد غازهم المأربي المسال وتركهم بعدها يتسولونه مرتباتهم،تماما كما يفعل وتفعل شرعيته العاجزة المتهالكة مع حضرموت والعاصمة عدن وجاراتها الجنوبية التي بعاقبها بجعلها تعيش الجوع والحصار أشد مما كان عليه حال أبنائها خلال حرب الاجتياح المليشياوي لمدنهم قبل أكثر من عامين  من اليوم.
وأخيرا.. لاشكر الله سعيك ولا حقق امانيك ولاتقبل  منك غزواتك الاعلامية الوهمية واهدافك الاستحواذية ومراميك القيادية السمجة،كونها  تصب في الاول والاخير،بخانة مخططاتك الانتقامية القذرة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل