الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أعلن أمين عام مجلس وزراء حكومة الشرعية عن توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لاعادة انعاش كهرباء عدن عبر ضخ المشتقات النفطية إلى جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية بالعاصمة المؤقتة وصرف مرتب شهرين لأفراد القوات المسلحة والأمن خلال الأيام القليلة المقبلة،بينما يبقى مصير مرتبات بقية موظفي الدولة في عداد المفقودين كحال قادة تلك الحكومة الهاربة عن شعبها في المهجر.
بالله ياعالم أيعقل أن يستمر الصمت الشعبي على هكذا توظيف سياسي مخزي وتلاعب مخجل بمعاناة الناس الى هذا المستوى السخيف المتعلق بصدور توجيهات رئاسية وحكومية لتشغيل أهم الخدمات الحكومية التي يجب على أي دولة بالعالم أن توفرها لشعبها وتصوير الأمر وكأنه مكرمة وتفضل من فخامته إزاء هذا الشعب الحيواني العرطة كما هو في اعتقادهم مع الأسف..
والمؤسف أكثر أنه ورغم كل هذا التوظيف المخجل للخدمات والمرتبات،لايتم تنفيذ اي منها على ارض الواقع حيق تجد أن هذه التوجيهات الرئاسية حول الكهرباء والمرتبات خصوصا،قد سبقتها بعدة ايام توجيهات حكومية أخرى مماثلة ومتزامنة من رئيس الحكومة احمد بن دغر ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي بضخ المشتقات النفطية بالسوق وتزويد المحطات لإعادة خدمة الكهرباء التي عادت فجأة الى أسوء أيامها وذلك بعد ساعات من هروبهما المفاجئ الاسبوع قبل الماضي من عدن إلى الرياض لتفادي أي ردة فعل شعبية على فشلهما المتوالي في إنجاز وعودهما الحكومية وتحقيق أي نجاحات تنموية حقيقية اوخدمية ملموسة خاصة بعد عودة الكهرباء إلى أسوء مما كانت عليه بعد أن استبشر الناس خيرا بإصلاح وضعها حينما شهدت مؤقتا ذلك التحسن الملحوظ نسبياً قبل أسابيع قليلة وتلك الصورة المفاجئة التي أكدت للجميع أن وراء مشكلة كهرباء عدن المعجزة، تلاعبا انتقاميا واضحاً لايقبل أي تبرير وإنما يستدعي ثورة تصحيح شعبية واسعة تقتلع كل من له علاقة بها وضخ المشتقات النفطية اليها.