- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- وزارتي الشؤون الاجتماعية والسياحة تحذران من التعامل مع مايسمى الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية خارج نطاق محافظة عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : السفير الأمريكي يستغرب رفض مأرب توريد عائدات النفط للبنك المركزي ..
- أسرار مروعة: انتحار فتاتين خلال يوم واحد وسط غموض يثير الرعب
- تقرير أمريكي : هل تنهي واشنطن وشركاؤها وهم نجاح اتفاق ستوكهولم؟
- السفير قاسم عسكر جبران ينعي المناضل الوطني علي بن علي شكري الصبيحي
- الإخوان يستفزون ابناء تعز باحتفائهم بنكبة 11 فبراير
- تقرير لـ"صحيفة العرب اللندنية" يسلط الضوء على الأزمة المتفاقمة في عدن وتداعياتها الخطيرة
- مجلس المستشارين بالانتقالي يحمل الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات ويدعو لتمكين الكوادر الجنوبية في المؤسسات الاقتصادية
- الحزام الأمني في لحج يضبط عناصر مسلحة مندسة وسط المظاهرات ويحذر من أي محاولات لزعزعة الأمن
الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
في طريق عودتي من مدينة خومكسر عدن إلى المنصورة تأملت عيناي وتفكّر عقلي وليست عاطفتي.
في الصور الكبيرة التي علقت على جنبات الطريق للعديد من الشخصيات القيادية والسياسية الجنوبية.
يتقدمهم الرئيس هادي والمحافظ السابق لعدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال والدكتور ناصر الخبجي واللواء أحمد بن بريك.. وغيرهم من الشخصيات.
غير أن الحكاية ليست بتلك الصور التي تتبدل وتتغير منذُ استقلال الجنوب عام 67. ثم بعد إعلان الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية.. فكم كانت صور علي صالح تعتلي الجولات والمنصات؟!.
بل الحكاية الأهم لمن يتفكر بعقله وليس بعواطفه.
كيف تجرنا عواطفنا لنبني أحلامنا ومستقبلنا مع كل صورة ترتفع ونغيّرها حينما تنزل..!!
نمجّد تلك الصور أكثر مما يفعل الغرب.
ونسمع بفتاوى تحريم تعظيم الصور, لكننا لا نلوم إلّا الغرب, الذين لا يجعلون لقادتهم تمجيداً , أو ينفخون فيهم كما نصنعه نحن في بلداننا العربية..!!
لا تترك تلك العاطفة لدى البعض مجالاً للوسطية والاعتدال.. فإما حبا للعظم كما يقولون أو كراهية للأخير..!!
والعاطفة المتقلبة والمتشددة هي ضحية لجهل صاحبها أولاً ، ثم للكثير من المواقف.
وتبدلاتها العجيبة والناس تتبع ذلك ؛ لأنهم لا يملكون قرارها ولا يحاولون الاعتدال في حبهم وبغضهم.
فنجد على سبيل المثال أنه عند رفع تلك الصور بعد تحرير عدن أو عند تعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظا لعدن ورفاقه الأعزاء من قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية ، رسموا لنا صورة خيالية كبيرة عن حال الجنوب ، وعن عظمة التلاحم القوي بين المقاومة والحراك من جهة ، والرئيس هادي ومن معه في الجنوب من الشرعية من جهة أخرى ,فتخيل البعض أنه في عهد الصحابة المحمدية من التسامح ، أو في دولة سويسرا ، وأن العودة للخلاف والانقسام مستحيل ، وحصلت مبالغات من البعض في وصف تلك الحالة والصور المتشابكة الأيادي, وتعظيمها من البعض لدرجة قد لا يحبها الرئيس أو اللواء الزبيدي ، غير أنها العاطفة التي تندفع بقوة للأمام أو تتراجع للخلف حباً أو بغضاً..
أقول : كم نتمنى أن نجسد الحب الذي قال عنه رسولنا الكريم :
(أحبب حبيك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وابغض بغضيك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)الحديث.. حب لا يصل لدرجة الهوس, بل لديمومة البقاء عبر بساطة التعامل مع الأحداث بعيدا عن المبالغات وتعظيم الصور التي لا تستقر لسنوات..
فرسم الصورة على اللوحة سهلاً غير أن المقياس ما هو في الواقع.
فكم تبدلت وتغيرت الصور والحكايات؟ غير أن حكاية الوطن لم تتبدل والمواطن اللّه يعينه ، (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) الآية، ومن هو على قيد الحياة ما يزال يتمنى ويحلم بالوطن المستقر ، ويراقب تبدل الصور..!! ويدعو يا رب لا تجعل للبغض طريقا لقلوبنا.. وأن لا تستمر الحكاية والصور المُتبادلة والمواطن منتظر!..
![](images/whatsapp-news.jpg)