آخر تحديث :الاربعاء 19 فبراير 2025 - الساعة:23:01:05
المجلس الانتقالي الجنوبي والمراهقين الصغار.!!
محمد مثنى الشعيبي

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

دائمآ المراهق السياسي يهتم بالقشور والسطحية في قرأته السياسية, لأنه باندفاعه لا ينتبه إلى الجوهر ويرفض التعمق في النواحي السياسية بمعناها الصحيح، ومن ميزاته انه يصغي للشائعات وإن كانت كاذبة ويوليها اهتمامآ بالغآ ويفسرها حسب هواه محاولآ استغلالها لمصلحته الشخصية فقط لاغير كما نلاحظ دائمآ انه يقفز إلى أول عربة تمر من امامه دون فحص إن كانت تسير في الطريق الصحيح ام لا..!!

ومهما بلغ من سنهّ يبقى المراهق السياسي على شبه بالمراهق الشاب في فترة مراهقته, التي تتميز بالتسرع والاندفاع وعدم إدراك الأمور بعقلانية, والتمرد الغير مدروس والعدوانية الغير مبرَّرة, وغالبا ما يكون الإحباط مصاحبآ له في الاخير نتيجة لتسرعه باتخاذ القرارات والإفصاح عن رغباته ونزواته الخاصه بافراط شديد..

هذا النوع من المراهقين السياسيين موجودين في الجنوب نشاهدهم يهذون باستمرار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مشكلين جبهة مصغرة لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوب والتشويه بقادة ورموز الجنوب تحت حجة حرصهم الوطني المبالغ فيه وحجج اخرى اكثر وهم واكثر زيف فقط للوقوف حجر عثره امام اي تقدم جنوبي او اي مبادرة جنوبية من شانها توحد الاراء وتوحد الجهد الجنوبي نحو طريق الحرية والاستقلال...

التعامل مع هذه النوعيه يكمن بالتجاهل وعدم اعطائهم قدر وحجم اكبر مما يستحقوه حينها ستتلاشا كتاباتهم ومنشوراتهم الهوجاء التي يراد بها زيادة وتوسعة الشرخ وبث سموم التفرقة العنصرية والمناطقية المقيته بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد، ان الجنوب اليوم يمر بمنعطف خطير وبمرحلة مفصلية اكثر حساسية تتطلب منا جميعآ كجنوبين بان نكون متماسكين اكثر من اللازم في ايجاد وعاء ثوري واحد يحفظ للجنوبيين انتصاراتهم وتضحياتهم الجسام بدلآ من السعي وراء خلق الشائعات والمناكفات الكيدية التي لطالما شكلت عائق امام تقدم وسير عجلة التحرير والاستقلال طوال سنوات عجاف خاضها شعبنا الجنوبي بثورة سلمية وحضارية لنيل حريته واستقلاله من براثن الاحتلال اليمني الحاقد والجبان..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص