- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
بعض الملاحظات، في حلقة "الأتجاة المعاكس" التي بثته مساء اليوم قناة "الجزيرة" مستضيفة في هذا البرنامج الحواري الشهير كلا من الاخ فتحي بن لزرق والاخ أنيس منصور، بدء من كلمة (اللقافة)* - كعنوان لتفوق أنيس منصور - على مبدأ (وغلبناهم بالصوت) فالمعروف "أنيس" سيتفوق لقافة وهذا جزء من عمله اليومي الذي يبقيه في فنادق الرياض وفي هذه الحلقة أعد نفسه جيدا بالإضافة الى ان ماتكلم به ليس جديدا فهذا الكلام نسمعه منه ونقرأه دائما سوى كان من منشوراته او منشورات زميله (العبيط) خالد الآنسي أو من الهدياني وغيرهم من (ملاقفي حزب الإصلاح الإخوانجي) والذين يكررون نفس الأسطوانة المشروخة ؛ (1) المجلس لا يمثل قوى الحراك،، والحراك الجنوبي مكونات متعددة لا يمكن ان تتوحد (2) الحراك إيراني لا يختلف عن حركة الحوثيين وكان لهم مركز في الضاحية الخ الخ (3) المجلس الانتقالي (مجلس انقلابي) يعرقل مجهودات الشرعية التي كانت تصنع المعجزات في عدن .
بالإضافة الى ان أنيس منصور أعد نفسه جيدا كما قلت سابقا وأمامه أربعة أهداف سياسية رئيسية تخدم أجندته (الإخوانجية) وهي نفس الأهداف التي أراد فيصل القاسم توصيلها من خلال تناوله موضوع تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي (1) أستهداف وجود دولة الإمارات العربية في الجنوب وتوجهها الداعم للمجلس (2) إظهار حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين) بأنه هو من سيدافع عن شرعية الرئيس هادي وأنهم ودولة قطر هم الذان يدافعان على شرعيته التي تستهدفها الإمارات والحراك الجنوبي ويراد من ذلك زيادة الهوة بين الإمارات والرئيس هادي وهذا هدف استراتيجي اشتغل عليه (الإصلاح اليمني )أكثر من أشتغاله ضد الانقلابيين في صنعاء (3) الطعن في شرعية و(شعبية) المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التهوين بمليونية 21 مايو وإظهار انها فشلت وأنتهت بصراع مسلح مستعرضا حادثة المنصة التي حاول ان يروج انها حرب ظروس، ومتناسي عمدا الجموع الهائلة التي كانت تموج كالسيل وذهب الى تكبير هذه الحادثة الصغيرة ، وتشويه اعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وأعتبار اعضاءه بدون رصيد نضالي كونهم من خارج الحراك والتشكيك بمواقفهم (4) الاستهداف الشخصي لفتحي بن لزرق وشن هجوما مبطن عليه من خلال التذكير بكتاباته ومنشوراته التي يوجه بها بعض الأحيان انتقادات لاذعة على الحراك وعلى كافة الأمور السلبية وهي انتقادات عادية .. لكن أنيس استخدمها لغرض ان يربك الاخ فتحي بن لزرق ويدوشه حتى يظهر مهزوزا، وفي الحقيقة انه نجح الى حد معين ، وهو بهذا الأمر يغطي على بعض طرحه الغير منطقي
بالنسبة للأخ فتحي نبرت صوته المبحوحه الهادئة خذلته امام (لقافة) انيس منصور وهي لن تساعده دائما وانا انصح الاخ فتحي ان يتجنب مثل هذه البرامج التي غالبها (ضوضاء) على الرغم ان منطق الاخ فتحي وطرحه كان جيد وفي مرات عدة استطاع ان يسكت انيس منصور بمنطقه واستطاع ان يفضح حزب الاصلاح وفشله وفشل الشرعية في إدارة المناطق المحررة وكان لديه منطق قوي بوجود القاعدة مسيطرة على مدينة تعز والذي كرره فتحي عدة مرات وطرحه لموضوع العمليات العسكرية التي تنفذها أمريكا في مناطق الشمال التي يحكمها حزب الإصلاح اليمني الا ان انيس وكذلك فيصل القاسم تجنبا عمدا ان يتجاهلا موضوع القاعدة تماما ويتهربوا سريعا من هذا الملف .الذي أدركه فتحي وأشتغل عليه مما جعل حدة تفاعل انيس تنخفض ويخفت صوته .
أستطاع فتحي ان يثبت ان شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي منحته شرعية (شعبية) من خلال الحشود الهائلة وهذا ماحد بفيصل القاسم ان يعترف بأن المجلس له شعبية فعلا ، واستطاع فتحي بن لزرق أظهار مناوئي المجلس الانتقالي بصورة هزيلة ولعل أستخدامه للصور كان توظيب جيد وفي اعتقادي ان فتحي لم يعد نفسه جيدا ليتناول ملفات عدة عدى ملفين هي ملف الدفاع عن المجلس وعن الموقف الداعم للاشقاء في الإمارات والذي نجح فيه الى حد معين وكان سينجح بشكل كبير لو حمل بعض الاحصائيات كمثل احصاء شهداء الإمارات في الجنوب وفي اليمن مقابل شهداء الاصلاح والملف الآخر هو ملف الإرهاب وكان عند الاخ فتحي قدرة كبيرة في افحام هؤلاء الإخونجية لان هذه الملفات متورطين فيها الى أذونهم - ان صح التعبير
عموما الحلقة كانت مثيرة جدا ونجحت قناة "الجزيرة" ان تعيد نفسها الى قائمة القنوات الأخبارية المفضلة ولو مؤقتا، بعد ان حذفها غالبية ابناء الجنوب من قوائم قنواتهم المفضلة .
* - اللقافة : هي المجادلة بالصوت العالي