آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
وفود ساحة العروض ... هل ستفلح في استعادة الحرية والاستقلال للوطن المفقود ؟
عفاف سالم

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

خروجنا من اجل البحث عن الحرية والاستقلال واستعادة الوطن المفقود هذه العبارة كتبها أحد الأشخاص وهو يهم بالتحرك للمشاركة والانضمام لتلك الحشود المتوافدة لساحة العروض بالخور وهي بالتأكيد لسان حال كل الباحثين عن العدالة الغائبة والدولة المفقودة في دهاليز وأروقة السياسة المتخبطة والمصالح المتضاربة عندما تصطدم بقواعد المكاسب الأنانية والمناصب وإن كانت آنية والترضيات والتوصيات ووو.

الجدير بالذكر أن الجموع المتوافدة كانت قد أكدت بالأمس وجددت اليوم سخطها إزاء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي ضاق به المواطن ذرعاً متعجباً من ذاك الصمت المطبق والتجاهل المتعمد من قبل جهات عدة داخلية وخارجية اقليمية ودولية وهي تنظر الى عدن التي تعد العاصمة الاستراتيجية والاقتصادية والامر من ذلك انها مصنفة بالساحلية وذات صيف لاهب ومع ذلك يعيش سكانها والمحافظات المجاوره لها الواقعة على خط الساحل في درجة هي الاقرب للغليان ليلاً ونهاراً وتفتقر للنور سراً وجهاراً والسكان تارة يفتشون عن شواحن ومواطير وتارة عن طاقة شمسية  ومن ضاقت به الاسباب والسبل لجأ للشموع والفوانيس والعالم يتقدم للامام ونحن نتراجع للخلف وكأنه من الكماليات ومع ذلك لا نجد جدية لا من تحالف ولا من غيره لحل الازمة الحالية بكل جدية.
وكل ما نقرأه  ونأمله يتلاشى بصورة في غاية الدهشة والغرابة فكلام الليل يمحوه النهار.
الجموع ما زالت مستمرة تؤكد مطلبها الحقوقي .

 عدن غداً من المتوقع ان تشهد اتجاهاً مغايراً ومتمثلاً بمسيرة مؤيدة للوحدة ومحتفية بذكراها تلبية لنداء رئيس الحكومة ومناصريه .

ما يؤكد أن عدن حضارية وتمارس الديمقراطية فيها بصورتها الحقة وسلميتها الرائعة 
ً
وهنا نذكر انها قبل أسابيع معدودة  كانت العاصمة عدن قد شهدت مسيرتين متضادتين تجلت فيهما السلمية وتحكيم لغة العقل احداهما بكريتر والثانية بالخور وتحديداً ساحة العروض بخور مكسر قد شهدت مليونية تاريخية في الرابع من مايو2017م  .
المليونية امتازت بأكبر حشد جماهيري شهدته الساحة بتاريخ الجنوب.

وقد كانت تلك الوفود والحشود التي توافدت قد جاءت من كل حدب وصوب من محافظات الجنوب عامة  للتعبير عن مطالبهم المشروعة وحقهم في الحياة الكريمة التي فقدوا أسبابها  بسبب أطماع وجشع ثلة من البشر نظروا للجنوب على انه الدجاجة التي تبيض ذهباً لهم ولأسرهم وذويهم فقط ونظروا للعامة على انهم تحصيل حاصل لايغني ولا يسمن من جوع  وبالغوا في امتهان حقوقه وكرامته حتى زاد عن الحد فأنقلب  الى الضد.
 وللأسف قد شارك في تلك الجريمة النكراء ضعفاء النفوس من أبناء الجنوب انفسهم الذين سال لعابهم لنهب المال العام والاسترزاق على حساب الجياع .

لما لا وقد ارخي لهم العنان وغض الطرف عنهم لعمل ما طابت لهم انفسهم سلباً ونهباً .

نعم خرجت تلك الجموع لتقول كفاكم عبثاً بحق البلاد والعباد حيث عد ذاك الخروج بمثابة  الامتداد للنضال السلمي الجنوبي ومقاومته الباسلة. ومعبراً عن إرادة شعبية من كل أرجاء الجنوب وقدمت التضحيات قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين، في سبيل هدف استعادة دولة الجنوب..

ومما لاشك فيه أن التوافد الذي يتكرر رغم مشقته وظروف الناس البائسة إنما ليؤكد أن قضية الشعب الجنوبي قضية عادلة وتمتلك المشروعية القانونية وما من أحد يستطيع انكارها مهما بلغ اجتهاده.

وربما كانت القشة التي قصمت ظهر البعير مؤخراً قرارات فخامة هادي التي اعدوها انتهاكاً صارخاً  واقصاءً لقيادات  جنوبية وقبل ذلك كان قد سبقه ماناله الجنوب من تقتيل وتنكيل بحق شعبه من دون ذنب او جريرة وتحت مسميات داعشية عجيبة اباحت لهم ترويع الامنين براً وبحراً ولعل قتل الباحثين عن امان وهم بالزوارق فارين وهدم المنازل و.... كل ذلك حرك قضية الجنوب ومقاومته وأعطاها دفعة قوية لتأكيد الحقوق المشروعة للعباد. 

 عاصفة الحزم والأمل بدورها قد شكّلت منعطفاً جديداً لانعاش القضية المهمشة ورأى القائمون عليها كيف أن المحافظات الجنوبية تشهد عقاباً جماعياً  وتآمرياً ممنهجاً وتم اعلان الحرب النفسية والخدماتية ولعل الكهرباء قد تصدرت الاولويات ثم المياه وقطع المعاشات لاشهر طوال وتجاهل ظروف الناس المعيشية الصعبة والغلاء  .

ترى اليس من حق كل مواطن ان يفيق من الكابوس الذي جثم على أنفاسه وان ينعم بالامن والاستقرار الذي يعززه توفر الخدمات الضرورية  ولا اظن ان من افلح في تحقيق الامن المشهود يعجز عن تعزيزه ومضاعفة جهوده للارتقاء بالواقع المعيشي للعباد سيما واننا اليوم على اعتاب شهر فضيل تصفد فيه الشياطين ولذا يجب ان تتغلب فيه آواصر  الخير والتسامح وتتظافر فيه جميع الجهود لتلبية المطالب وإحقاق الحقوق ليعم الامن والسلام المنطقة برمتها .

ودوماً يقولون انه في الأخير لن يصح الا الصحيح وأنه لن يضيع حق وراءه مطالب فما رأي الاخوة المعنيين ؟؟!! .

 وتحياتي لجميع القراء الكرام  بلا استثناء ولا تنسوا تعطير السنتكم بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل