الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مع اللحظة العابرة التي حدثت فيها تطورات في 11/5/2017م وعن تشكيل المجلس السياسي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي وهذا برأيي مقبول لدى التحالف الذي يسيطر على المحافظات الجنوبية فالأمور فيها عقلانية وحرص ويتماشى مع الأهداف الأقليمية الواقعة في وضعنا الراهن ولا يحتاج إلى تنبؤات كبيرة فالأمر الذي أعلن فيه هذا المجلس خلى من أسماء تنادي بصوت التشدد المتعلق بفك الأرتباط المباشر وإستعادة الدولة فالواقع الذي أعلن فيه هذا المجلس يتناسب ربما وبإعتقادي ومن منظور مفهومي الشخصي مع الأهداف الأقليمية حتى العناصر التي ضمتها قائمة المجلس عملت تحت مظلة الشرعية وهناك من أعضاءه لايزالون مسئولين مع الشرعية.فلا يظن البعض من تابعوا الواقع أن هناك شدة ونبرة من حيث المطالب العاجلة بفك الأرتباط التي كنا نسمعها جنوب قبل أي شيء أو سقف محدد .فالكيان السياسي يقول نتعامل وفق التطورات التي قد تحدث في المستقبل لذا لم يحدد الكيان السياسي المهمة قبل الإعلان ولكنه يهدف إلى تحقيق التطلعات والآمال المنشودة وفق معطيات الواقع دون أن تكون هناك تسرعات.ولهذا فالتحالف الذي تقوده السعودية يتماشى معها هذا الكيان من حيث التعامل مع من يمثل الجنوب وترى ذلك إيجابياً وهذا يتناسب مع التمثيل السياسي لحل القضية الجنوبية عبر هذا الكيان حتى وإن كانت هناك مكونات وقوى سياسية جنوبية ترى أنها أقصيت من هذا التمثيل أكان لها وزن كبير أم متواضع ولكن في كل متغيرات أقليمية لابد من فرز واقع يسير وفق تلك المتغيرات.وأما بالنسبة للمتابعين من الأنصار في الجنوب والداعمين لهذا الكيان السياسي من رئاسة وأعضاء قد يكون فيه إيجابيات فعلا من حيث تحمل المسئولية وتمثيل القضية وأيضاً يوجد التفاؤل ولكن النظرة والذهاب بعيداً من حيث أن هذا الكيان السياسي سيحقق كل شيء هذا إفراط لإن الأمور فيها واقع أقليمي ومبدأ هذا الكيان أرتكز على الحرص في التعامل مع التحالف والشراكة فقد أبتعد عن التمسك المتشدد حتى لايقول البعض في المستقبل أن هذا الكيان تراجع عن أهدافة ولكنه إيجابي ومقبول لدى التحالف من حيث التمثيل المستقبلي ويرى أنه عقلاني.فلنترك الواقع العملي يقيم أداء هذا الكيان ولايجب النظر بقوة وتحميل هذا الكيان كل المسئولية في تحقيق كل شيء.