آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
رؤية للعقل الجنوبي الواضح للتعامل مع تطورات الواقع
علي بن شنظور

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

آلية مقترحة للخروج من مأزق الخلاف الجنوبي والركود السياسي وافتقاد الثقة والوضوح بين القمة والقواعد ، مما يعني خطر انزلاق الجنوب للتفكك أو التوجه لتحالفات جديدة مع قوى دولية وإقليمية أخرى ، غير تلك التي تقف حالياً مع الجنوب بسبب عدم الوضوح والشفافية في العمل والتزام أغلب القيادات الصمت تجاه التطورات مع الاكتفاء بإصدار بيانات إسقاط الواجب أو التماهي من البعض مع ما يجري وفق قاعدة السير مع اتجاه السيل.

لذلك ومن خلال دراسة هذه التطورات والتعامل معها بعقلية واضحة ومصداقية مع الشعب دون تفريط أو تشدد فإننا نقترح الآتي..

أولاً/ التداعي بين النخب الجنوبية المتجانسة والمهمة والموافقة على هذه الآلية من أجل التحضير للقاء تشاوري وطني جنوبي عاجل في عدن يقف أمام الآتي:

 1/تداول الأفكار حول كيفية التعامل مع هذه التطورات عبر الاستماع إلى رؤى مختصرة يمكن تحديد محاورها من قبل اللجنة التحضيرية لتكون أوراق عمل صادقة وسياسية وليس خطابات ثورية أو سلطوية.

 

2/دراسة تجربة المؤتمر الحضرمي الجامع وكيفية التعامل مع إيجابياته وتجنب الضبابية وعدم الوضوح في بعض فقرات نتائج عمله وبيانه الختامي فيما يخدم الجنوب وقضيته وبما يضمن تماسك القرار الجنوبي وتعزيز هذه التجربة بضوابط تؤدي لتوسعة الآليات المتمخضة عن محافظة حضرموت وحسم موضوع كيفية التعاطي الإيجابي مع تجربة حضرموت في اللقاء التشاوري بعد دراسة التجربة والاستماع إلى رؤية من شاركوا فيها ؛ لأن الاستعجال لاعتبارها نموذجاً  جنوبياً دون وضع معالجات للمحاذير التي حذر منها العديد من الشخصيات تمضي بنا نحو تكرار تحريم الخوض فيما يتعلق بقضايا الوطن وتجربة تقرير مصير الشعب الجنوبي دون دراسة كاملة لنتائج الربح والخسارة  في فترات تاريخية سابقة كانت سببا في فشل الجنوب.

3/بحث كيفية التعامل مع أي تسوية قادمة بما يخدم الجنوب واستقراره وتطوره ويخدم بناء محافظاته وخصوصيتها وحقوقها..

4/بحث كيفية العلاقة مع التحالف العربي الداعم للجنوب والشراكة في السلطة والمؤسسات العليا بوضوح طالما دخل العديد من قيادات وكوادر الحراك والمقاومة في السلطة, إذ ليس من المنطق أن نقبل جزءاً من المواقع ونترك أخرى كحال الذي يأكل من نصف الذبيحة ويحرّم أكل بقيتها!..

5/بحث كيفية الوصول لآلية تنسيقية مع الرئيس هادي والشرعية بعيدا عن التشدد أو التفريط بثوابت شعب الجنوب ونضالاته تحت مبرر المرونة وبما يراعي متطلبات المرحلة وتأثيراتها ، ولا يسبب  في الضرر بالجنوب أو القبول بحلول أقل مما كان قد عُرض على الجنوب قبل الحرب أو مما كان الإخوة في الشرعية قد تبنوه قبيل الحرب في مجال المناصفة في المؤسسات السياسية العليا والسفارات أو في بناء الجيش والأمن والشرطة والقضاء لصالح الجنوب.

6/بحث الآلية المناسبة لمعالجة سبب فشل إعلان مجلس جنوبي والاتفاق على آلية جديدة مناسبة أو دعم تجربة حضرموت وريادتها مع تجنب سلبياتها ونواقصها.

7/تشكيل لجنة تحضيرية مؤقته تنتهي مهمتها بانعقاد اللقاء التشاوري تتكون من 21 عضواً من كل الجنوب.

8/نقترح أن يتم دعوة عدد 611 عضوا أو يزيد أو ينقص العدد - وفق الحاجة الوطنية - على أن يتم اختيارهم على أساس وطني وتوزيع منصف ، على سبيل المثال:

100 شخصية من عدن، 150 شخصية لحضرموت، 80 شخصية للحج والضالع، 60شخصية محافظة أبين، 60شخصية لمحافظة شبوة، 60شخصية للمهرة وسقطرى ، و101شخصية لنخبة الخارج الجنوبية في كل القارات.

أخيراً تحدد اللجنة التحضيرية متطلبات انعقاد اللقاء التشاوري ، وكيفية توفير الإمكانيات لعقد اللقاء ومكانه النهائي وموعده  وكل ما يتعلق بنجاحه وخروجه بآليات عمل تنفذ في الواقع , ويتم إطلاع جماهير الشعب عليها.

وتوجه الدعوة لكل المكونات للحضور بصفة تمثيل وطني وليس مكونات وأحزاب  ومحاصصة سياسية وحزبية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل