آخر تحديث :الجمعة 31 يناير 2025 - الساعة:11:37:24
أما آن الأوان أن تصلح الأحوال ؟!
اكرم محسن العلوي

الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

لا يخفى على أحد صغيراً أو كبيراً مما جرى بالبلاد وما حصل بها من الويلات والأزمات التي لا تخطر على بال إنسان أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه من الأزمات القاتلة الجماعية ليست الفردية ، وعانى منها الكل من فئات الشعب ذو الدخل القوي والتجار وغيرهم من أصحاب الطبقة الغنية ، فما بالك بذلك المواطن الذي ليس لديه من المدخول إلا ما يسد به حاجته  وعلى كل ماجرى ماكنا نتوقع أو يخطر على البال أن تصل الأوضاع إلى انقطاع الراتب الشهري على هذا الشعب المنكوب على جميع موظفي الحكومة العسكرية والمدنية وغيرها.

وأن يستمر هذا الحال أشهراً طويلة  وبالتالي فهذه تعتبر جريمة في حق الشعب ، ولكن من المحاسب على هذه الكارثة التي تعتبر كارثة تاريخية في حق الشعب سواء كان جنوبيا أو شماليا ؟ ، ولكننا نحس ونشعر أن الكرب بدأ يزول ، والفرج بدأ يظهر شيئاً يسيراً بصرف بعض المرتبات بفضل الله سبحانه ثم بفضل بعض المخلصين ودول التحالف وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان حفظه الله ورعاه التي كانت نِعمَ الجار ، وأدلت للشعب اليمني عامة بين الجنوب والشمال الغالي والرخيص ولها دور إنساني يدوّن بماء من ذهب في سطور تاريخها الإنساني على مر الأجيال ، ولها الشكر والتقدير والعرفان .. وفوق كل ما أدلت به إلا أننا نجد التلاعب واللا مبالاة في الداخل ، أي من داخل الوطن ممن ووكلوا على حمل أمانة هذا الشعب ولم يخلصوا في تأدية هذه الأمانة التي حملوها في أعناقهم على الشكل المطلوب ، ولم تصرف الرواتب الشهرية باستمرار في وقتها - كل شهر-  ويعطى كل موظف سواء كان المدني أو السلك العسكري من الراتب الشهري كاملا والذي لا يزال في أيديهم ولم يتم ترتيب الأمور وأحوال الشعب كما كانت قبل الأزمة ويأتي راتب الموظف شهريا بدون تماطل ولا لعب ولا عبث برواتب الشعب  حتى تعود الحياة إلى هذا الشعب ، والذي ما بقي من الوطن للمواطن إلا هذا ( الراتب) ويشعر الشعب أن هناك عمل ملموس من الواقع يعمل من أجل حل مشاكله وتجاوز وتعدي هذه الأزمة القاتلة وينسى ما عاناه الشعب من المآسي التي تجرعها وعاناها ويعود الحال على أحسن وأكمل حال ، وتعود المرافق الحكومية من المعسكرات وغيرها ، ويتم استدعاء جميع العسكريين من الضباط والأفراد إلى مرافقهم العسكرية كلاً حسب مجاله وانتمائه العسكري وحماية المنشآت العسكرية والعمل فيها وتوفير لهم كل ما يلزم على الشكل المطلوب، مع العلم أن العسكريين لديهم الروح الوطنية الكاملة لتلبي أي استدعاء لهم وبهذا الأمر يكون هناك تقدم أمني كبير ويكسب العسكريين الذين التحقوا بالسلك العسكري قريباً الخبرة والفهم الجيد من العسكريين القدامى وتعود الأمور على أكمل وجه وتزدهر البلاد بالأمن والأمان .. 

وبهذا الأمر تقام الحجة الكاملة على من يريد استلام راتبه الشهري وهو قاعد وماكث في عقر داره .. والله من وراء القصد..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص